وكشف المسؤول أن «الوثائق التي عُثر عليها تحوي أسماء انتحاريين مفترضين وصور نساء يعتقد بتجنيدهن لشن هجمات انتحارية، اضافة الى العثور على 11 حزاماً ناسفاً معداً للتفجير». وأشار المسؤول الى أن «الوثائق تضمنت أيضاً قائمة اغتيالات لشخصيات اجتماعية وسياسية». وربط المسؤول تصاعد وتيرة العنف في المدينة بالفراغ الأمني الذي خلفته القوات الحكومية في مناطق بدأت تشهد عودة أخرى لمسلحي التنظيم الارهابي بعد تلقيه ضربات من القوات المشتركة في مناطق حمرين وناحية العظيم حيث لجأ مسلحوه أخيراً».
وأشار الى أن «القوات الحكومية تواجه صعوبات في القضاء على تلك المجموعات الناشطة في مناطق الدهلكية والمخيتة الواقعة الى جنوب قضاء بلدروز الذي اتخذه التنظيم مركزاً لقياداته أخيراً، بسبب الهجمات المباغتة التي يشنها مسلحوه والمكامن التي أدت الى استشهاد واصابة عدد من منتسبي أجهزة الأمن والجيش، إذ عُثر على أربع جثث لمنتسبين في أجهزة الأمن أكدت الفحوص الطبية اعدامهم حديثاً».
وتسهم المناطق الزراعية التي تشكل حوالي 60 في المئة من مساحة ديالى في زيادة الصعوبات التي تواجهها القوات الحكومية في عملياتها الأمنية التي تشنها ضد خلايا «القاعدة». وأكد الشيخ مشعان السعدي أحد أبرز وجهاء بعقوبة لـ «الحياة» أن «العوامل الجغرافية ساعدت القاعدة في البقاء، اضافة الى تعاطف عائلات تفرض هيمنتها العشائرية في صورة مطلقة في مناطق غرب المدينة وجنوبها».
وأشار الى أن «التنظيم عاود هجماته ضد العشائر التي ترفض التعاون معه، ولا تسمح بتغلغله في مناطق نفوذها كما يحصل الآن في قرية سكوك التابعة لناحية كنعان وقرية المخيتة في منطقة القبة وناحية أبو صيدا، ومناطق زاغنية الكبرى وزاغنية الصغرى». وقال إن هذه الهجمات «أدت الى نزوح 22 عشيرة من مناطقها حيث أقدمت عناصر القاعدة على حرق منازلها بعد أن استعادت أجزاء من تلك المناطق بإسهام من عشيرة يتزعم أحد أبنائها ما يسمى بتنظيم دولة العراق الاسلامية
https://telegram.me/buratha