الأخبار

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة : ما حصل من تزوير في نتائج الأنتخابات في ديالى هو لعب في المنطقة المحرمة ولا يمكن السكوت عليه

1975 16:47:00 2009-03-06

علي الملا

قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة أن مجموع ما حصل عليه الشيعة من مقاعد في ديالى هو خمسة مقاعد من مجموع تسعة وعشرين مقعدا مع العلم أنهم يمثلون نسبة ستون بالمئة من عدد السكان مؤكدا أن القضية ليست قضية طائفية وإنما هي دليل على تلاعب كبير في العملية الأنتخابية وتغيير ديموغرافي للمحافظة مما يرتب على هذه العملية تداعيات كبيرة . وقد حمل المفوضية العليا للأنتخابات مسؤولية الكشف عن حقيقة ما جرى داعيا في الوقت نفسه الحزب الأسلامي والتحالف الكردستاني والمكونات السياسية الأخرى الى الأعتراض على هذه النتيجة وعدم السماح بتمرير التزوير الحاصل لأن ذلك سيؤسس لعمليات تزوير أكبر في المستقبل . وقد وصف هذه النتيجة بأنها ( لعب في المنطقة المحرمة لا يمكن السكوت عليه بأي حال من الأحوال ) ومذكرا في الوقت نفسه بكل ما حصل من عمليات تزوير وإخفاء ونقل للسجلات وما ترتب على ذلك من سلبيات كبيرة محملا الحكومة مسؤولية المطالبة والتحقيق بكشف ذلك التلاعب .

كما إنتقد الشيخ الصغير ما قام به البعض من الأعتراض وإثارة زوبعة إعلامية على زيارة سماحة الشيخ الرفسنجاني الى العراق معتبرا أن الدافع الطائفي يقف وراء تلك الحملة مضيفا أن التعامل مع جمهورية إيران الإسلامية ليس جديدا وإنما كان النظام المقبور يستقبل الشخصيات السياسية الأيرانية ويرسل وفودا رسمية وعلى مستويات مختلفة الى طهران منذ إنتهاء الحرب عام 1988 والى سنة سقوطه عام 2003 , متساءلا ( لماذا لم يعترض هؤلاء على زيارة الشخصيات السياسية الإيرانية الى العراق طيلة فترة الحكم البائد ) ؟ مشيرا الى رسالة المقبور صدام الى الشيخ الرفسنجاني والتي يسميه فيها ( العبد الصالح ) . كما إنتقد سماحته سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع دول الجوار فإذا كان اعتراض هؤلاء بحجة تدخل إيران في الشأن العراق فأي دولة من دول الجوار لم تتدخل فيه ؟  كما أن جميع تلك الدول وقفت موقفا سلبيا من العملية السياسية في العراق إلا إيرن فإنها كانت أول وأكبر داعم لها .

وفي جانب آخر من خطبته تساءل عن المحكمة الجنائية الخاصة وعملها خصوصا في مسألة حقوق الكرد الفيليين التي لا تزال مغتصبة دون أن يتم حسمها لحد الآن رغم كل ما قدموه من تضحيات نتيجة موقفهم من نظام البعث البائد . وفي ذات الشأن فقد إستغرب من عدم منحهم الجنسية العراقية لحد الآن مع أن القانون الخاص بشأنهم قد صدر منذ أيام الجمعية الوطنية ولكنهم باقون على حالهم دون أن يتحرك أي أحد لأنصاف هذه الشريحة المجاهدة والمظلومة . وقال سماحته أن هؤلاء هم إخواننا في عراقيتهم وشركاءنا في المحنة والجهاد رغم إختلاف القومية فالمسألة ليست مسألة طائفية أو عرقية وإنماهي مسألة عراقية هؤلاء وحقهم المغتصب الذي يجب أن يعود إليهم .

كما جدد الشيخ صغير تأكيده على مسألة الموازنة العامة لعام 2009 وإقرارها بعد سجالات ونقاشات ومداولات مطولة مع السادة الوزراء والسيد رئيس الوزراء والسادة أعضاء مجلس النواب قائلا : إن هذه السنة التشريعية هي السنة الأخيرة لهذه الدورة من البرلمان العراق مما دعانا إلى العمل على إعطاء المحافظات دورا أكبر في التصرف بأموالها المخصصة من خلال تحويل مبالغ البطاقة التموينية اليها وكذلك المبالغ الخاصة برواتب الرعاية الأجتماعية ليسهل على المواطن الآليات المتبعة سابقا في حصوله على مواد البطاقة التموينية أو رواتب الرعاية الأجتماعية كما يجعله بإحتكاك مباشر مع المتصرفين بهذه الأموال مما يسهل عليه المطالبة بحقوقه إذا ما تأخرت ولو دعا ذلك الى التظاهر والإحتجاج على المحافظ .وفي ذات الشأن فقد ذكر سماحته بعض الجوانب الخفية فيما يخص اموازنة الخاصة بمجلس النواب ومنتقدا إياها بشدة رغم عدم إطلاع الأعضاء في المجلس عليها وإبقاءها سرية , حيث قال أن المليارات منى الدنانير أنفقت  كمخصصات سكن للأعضاء في فندق الرشيد إضافة الى طعامهم ( وغسيل وكوي ملابسهم ) وحماياتهم وضيوفهم ! كما أضاف مستغربا من أن قوائم التلفون لموظفي مجلس النواب تجاوزت الخمسائة مليون دينار ! ولماذا كل هذا الترف في وقت نحن أشد ما نكون حاجة الى التقشف لمواجهة الظروف المالية الصعبة التي تجتاح العالم اليوم والعراق ليس محصنا ضدها أبدا وأن نسبة التضخم قد تم تقليصها الى سبعة وعشرين بالمئة بعد أن كانت في الميزانية الأولية تقارب الخمسة والأربعين بالمئة , ومع ذلك فإن هذه الأجراءات غير كافية لضمان التغيرات المستقبلية في الأقتصاد .

وفي ذات الصدد فقد أشار الشيخ الصغير الى أن المساس بالخزين الستراتيجي للبنك المركزي العراقي خط أحمر لا يمكن السماح بالتقرب منه فضلا عن تجاوزه لأن ذلك سيؤدي الى مشاكل إقتصادية جمة وأولها إنخفاض قيمة الدينار العراقي وما سيترتب عليه من إرتفاع فاحش في الأسعار , فقد ذكر سماحته أن ملياروأرعمائة ألف دولار مبالغ مستحقة لشركة ( سيمنز وشركة جنرال ألكترك ) على وزارة الكهرباء سألناهم عنها فقالوا أنهم سيغطونها وبعد الفحص والتأكد تبين أنهم يريدون الأقتراض بإستخدام سندات خزين البنك المركزي مما يمس هذا الخزين فرفضنا رفضا قاطعا رغم الممانعة الشديدة من قبلهم .

وأكد الشيخ جلال الدين الصغير في ختام خطبته أن لا مساس برواتب الموظفين والمتعاقدين والمتقاعدين ورواتب الرعاية الأجتماعية ومخصصات البطاقة التموينية وإن التخفيض قد شمل رواتب أصحاب الدرجات الخاصة والتي كان بودنا أن نخفضها أكثر من ذلك .   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشيخ
2009-03-09
مع الاسف الان اصبح الحق باطل والباطل حق ان البعتين يزورون التاريخ ويشترونالاقلام...قبلا كنت اقول سنه وشيعه واتضحه لي ان البعتين الشيعه هم اتعس من السنه في عداءهم للشيعه ....ومع الاسف ان السيد المالكي يعتمد علي البعتين الشيعه و بدا بتقريبالبعتين السنه وسوف يعلم المالكي ان ...........النهايه لم تكن في مصلحته وحزبه
ابو محمد
2009-03-07
نريد هذا الكلام من خلال الفضائية العراقية ليطلع عليه الناس لان الناس تصدق اكثر من خلالها
Ayad
2009-03-06
عاشت كلماتك شيخنا اهالي ديالى الشيعة الصابرين الابطال هم اكثر محافظة لديهم ظلمت وذبحت و و و ومازالت تذبح بانتخابات مزورة لارجاع الارهاب اكثر ومازال الارهاب موجود ولايوجد غير ضلم بعد ضلم لاهالي الضحايا وليس لهم ادنى ارجاع حقوق او تعويضات او اقتصاص من القتلة وغيرهم اقتصاص عادل ليس كاقتصاص الان البعثي الحكومي بالافراج عن كل الارهابيين
محمد عبد الوهاب الدليمي ديالى - بعقوبه
2009-03-06
قال امير المؤمنين ع مخاطبا ربه مالي سوى قرعي لبابك حيلة فاذا رددت فاي باب اقرع لمن نشتكي اوجاعنا وقد تاءمرت على ديالى حتى قسم من القوائم الشيعيه والا بماذا تفسر قولهم نحن تفاوضنا مع قوائم الشيعيه وعند الاستفسار قالوا انهم لم يفاتحوا اي احد ولكن ياشيخنا الكبير مدوا لنا يد العون والمساعدهقبل فوات الاوان والا سيعود العنف الى هذه المحافظه اكثر من الاول وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ونقول للذين زوروا لاتفرحوا وستكون عليكم وبالا وهذا هو الذب يسميه المثقفون الصعود الى الهاويه ارى رؤؤس قد اينعت ..
ahmed laith
2009-03-06
شيخنا الجليل عاشت ايدك كشفت المرشحين من وراء الستار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك