خطة لزيادة إنتاج النفط في ميسان بنسبة 50% خلال السنتين القادمتين

كشف مدير شركة نفط ميسان، الجمعة، ان الشركة وضعت خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام من حقول المحافظة إلى نسبة تصل الـ50%، خلال السنتين القادمتين من خلال حفر آبار جديدة ودعوة عدد من الشركات التخصصية بالحفر، واستثمار الحقول غير المطورة.وأوضح المهندس علي معارج لـ (أصوات العراق) ان شركة نفط ميسان “وضعت خطة عاجلة للارتفاع بمعدلات الانتاج لنسبة تصل إلى الـ50%، خلال السنتين القادمتين، وبزيادة تقدر ما مابين (50 -60) الف برميل في اليوم الواحد”. مضيفا ان الخطة “تتضمن دعوة عدد من الشركات التخصصية بصناعة الحفر وبالطرق التقليدية لدى الوزارة والتي من خلالها تم تنظيم عقد لحفر وإكمال عشرين بئرا من حقل البزركان وهو في خطواته الأخيرة بعد ان صادقت عليه وزارة النفط”.يشار الى ان الطاقة الإنتاجية لحقول محافظة ميسان الحالية تبلغ بمعدل 100 الى 110 الف برميل يومياً.وأضاف معارج إن “الخطة تشمل كذلك حفر وإكمال ثلاثين بئرا موزعة على بقية الحقول النفطية وبالجهدين الوطني والأجنبي، بالإضافة إلى الاستفادة من الآبار المتوقفة بسبب ارتفاع نسب الماء فيها”.منوها انه “تم نصب وحدات في البزركان وحقل ألعماره لمعالجة النفط الرطب مما ينعكس على زيادة الطاقة الإنتاجية”.وفي مجال تطوير الحقول النفطية قال معارج ان “شركة نفط ميسان لها مساهمة بخطة وزارة النفط من خلال دورات التنافس الأولى والثانية التي تتضمن تطوير الحقول وزيادة الطاقة الإنتاجية لها وبكافة حلقاتها من حفر ومعالجة، وعزل الغاز، والضخ”. لافتا الى ان الشركة “أعلنت ثلاثة حقول إنتاجية مهمة وهي البزركان والفكة وأبوغرب في دورة التنافس الأولى، وإعلان حقل الحلفاية بدورة التنافس الثانية، بموجب ضوابط ومؤهلات أعدتها دائرة العقود والتراخيص البترولية في الوزارة”.وحول الإشكالات المتعلقة بالآبار القريبة من الحدود العراقية الايرانية، ذكر مدير شركة نفط ميسان بانه “تم تشكيل لجان لمراقبة الفعاليات الحدودية مع ايران، مهمتها رفع المعلومات إلى الجهات العليا في الدولة لتأخذ كل جهة متابعة مايتعلق بها”.واضاف ان تلك الجهات هي “لجنة في وزارة النفط لمتابعة مجريات العمل في الشريط الحدودي بالإضافة إلى تشكيل لجنة برئاسة وزارة الخارجية وممثلين عن وزارتي النفط والدفاع إضافة إلى قوات الحدود لتأخذ على عاتقها التعاون مع الجانب الإيراني بما يخص الحدود وإعادة ترسيمها”.وأشار معارج إلى انه “بعد انجاز هذه اللجان عملها ستبدأ اللجنة الفنية بالتعاون مع الجانب الإيراني بخصوص الآبار الحدودية،” مبينا ان “الاستغلال المشترك للحقول الحدودية متروك إلى النتائج التي توصلت اليها اللجان بوضع المقترحات والتوصيات للجهات المخولة بالوزارة لوضع الصيغ القانونية الصحيحة اسوة ببقية دول العالم ذات الحقول المشتركة”.يذكر أن الرقعة الجغرافية لمحافظة ميسان تحوي ستة حقول منتجة هي البزركان وأبو غرب والفكة والحلفاية والعمارة بالإضافة إلى حقل مجنون المشترك مع شركة نفط الجنوب، كما تحوي خمسة حقول مستكشفة وغير منتجة وهي حقول الحويزة والرافعي ورافدين الشرقي والدجيلة وكميت.وفي السياق ذاته، ذكر رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع محطة عزل غاز النور بان أول الخطوات العملية لتطبيق الخطة المعجلة لزيادة الإنتاج في شركة نفط ميسان هو انجاز محطة عزل غاز النور وبكلفة إجمالية بلغت ملياري دينار عراقي”.واضاف المهندس نعيم عبد الله سلمان ان “انجاز المحطة كان بالاعتماد على كوادر الشركة وخبراتها الفنية وبنسبة 100%بعد ان كانت تنجز تلك المشاريع بكوادر أجنبية”.ولفت الى ان المحطة “تقوم بعزل الغاز المصاحب للنفط الخام بمقدار ستة آلاف برميل يوميا من خلال استغلال حقل نور (20 كم شمال شرق العمارة)، لوجود بئرين محفورين سابقين هما بئر (نور1) وبئر (نور2).وكان مصدر في شركة نفط ميسان ان ذكر في وقت سابق ان الملاكات الفنية التابعة لشركة نفط ميسان أنجزت أعمال محطة عزل غاز حقل (نور) بتكلفة إجمالية بلغت ملياري دينار عراقي، وهي ضمن تخصيصات تنمية الوزارات لعام 2008 .يذكر ان مجلس الوزراء العراقي قرر في 24 حزيران يونيو من عام (2008) بتحويل هيئة حقول ميسان النفطية إلى شركة عامة وفك ارتباطها من شركة نفط الجنوب في البصرة.وفي هذا السياق اشار معاون مدير شركة نفط ميسان عدنان نوشي الى ان الاسباب الموجبة الى تحويل هيئة حقول نفط ميسان الى شركة مستقلة عن نفط الجنوب هي ضرورة العودة بها الى وضعها الطبيعي وتوفر البنى التحتية اللازمة لذلك، بالإضافة إلى الهيكل التنظيمي المتكامل في الهيئة هو ما ساعد بشكل كبير في تحويلها إلى شركة نفط ميسان”.وكانت العمليات النفطية في ميسان تدار في بداية السبعينات من قبل شركة نفط فرنسية تدعى (الف العراق) وكان المقر الرئيسي لها في موقع البزركان ولها أيضا مكتب صغير في العاصمة بغداد، وبعد التأميم انيطت هذه العمليات بالمديرية العامة لشركة النفط الوطنية العراقية، بعد ذلك أصبحت مديرية مرتبطة بمؤسسة نفط الجنوب، ثم تحولت إلى قسم تابع الى هيئة العمليات في شركة نفط الجنوب، ثم الى هيئة قبل ان تتحول الى شركة عامة باسم شركة نفط ميسان.