اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية .
وقد ابتدأ خطبته الاولى بالتعزية لامام العصر والزمان ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية بذكرى شهادة الامام الحسن العسكري (ع) ، حيث تحدث سماحته عن شذرات من حياة الامام مبيناً اهم مراحل حياته والمظلومية التي تعرض لها في ذلك الوقت مؤكداً في الوقت نفسه ان اهل البيت (ع) جميعهم قد تعرضوا للمظلوميات منذ ذلك الحين والى يومنا هذا والدليل على ذلك هو تفجير المرقد الشريف الطاهر للإمامين العسكريين (ع) .
اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته عن عدة محاور سياسية رئيسة ومهمة وقد كان من اولى المواضيع هو موضوع الميزانية التكميلية والتصويت عليها من قبل مجلس النواب حيث شكر سماحته الكتل السياسية التي بذلت جهوداً كبيرة من اجل التعديل على هذه الميزانية كما شكر سماحته جميع أعضاء مجلس النواب على حسم هذا الموضوع الملح والمهم جداً مطالباً في الوقت نفسه اللجان الرقابية والرقابة المالية والنزاهة ووزارة المالية بمتابعة الصرف وذلك للحد من التلاعب والفساد الذي يحاول من تسول له نفسه لممارسة هذا التلاعب ..
كما اشار سماحته الى عدة عوامل تؤدي الى هدر الاموال العامة وثروات البلد مثل المشاريع الوهمية في مختلف المؤسسات . كان تكون حماية المنشآت وشبكة الحماية والشرطة وغيرها مبيناً الا ان هناك فساد مالي كبير يستغل في مثل هذه المؤسسات . وايضاً المشاريع الوهمية وكذا الفاشلة وعدم الكشف عنها والمحاسبة عليها . المؤسسات الشكلية والغير قانونية والمسيسة لصالح جهات سياسية والتبذير للاموال تحت مسميات عديدة وتوزيعها بشكل غير عادل . وهناك ايضاً الفساد المالي المستشري في جميع مفاصل الدولة وعدم المحاسبة عليه فهذا كله يعتبر من العوامل الرئيسية والمهمة في هدر الاموال العامة وكذا الرواتب الخيالية التي تعطى تحت عناوين ليس لها من داعي . بعدها خاطب سماحته اعضاء مجلس النواب مؤكداً على ضرورة حسم موضوع رئاسة المجلس وعدم تأخيره لانه يعطل معه الكثير من القرارات والقوانين التي تنتظر حل هذا الموضوع . كما طالب سماحته ايضاً بضرورة تفعيل القضاء والقانون وجعله يشمل الجميع امثال الدايني وبقية المجرمين وعدم التواطئ مع هذه الامور لانها تعتبر خيانة للبلد ولابناء الشعب . ومن ثم انتقل بالحديث عن مجالس المحافظات الجديدة مؤكداً على ضرورة المشاركة العملية لجميع الجهات الفائزة في الانتخابات مشدداً على ان يكون انتخاب المحافظين للمحافظات على اساس النزاهة والكفاءة وليس على اساس التحزب والتعنصر والاصطفاف كما اكد على ضرورة ان يكون انتخاب المحافظين ضمن معايير وشروط تتمتع بها شخصية المتصدي لهذا المنصب تؤهله بان يخدم ابناء محافظته لا ان يكون اختيار المحافظ على حساب الاصطفافات والتهميش . بل يجب ان تكون الحكومات القادمة مبنية على اساس المشاركة الفاعلة لجميع القوى والقوائم الفائزة في الانتخابات ..
https://telegram.me/buratha