وأوضحت عثمان أن اتفاقية "أوتاوا" لحظر الألغام التي انضم العراق إليها في شباط/ فبراير من العام الماضي منحت الدول التي تفي بالتزامتها ببنود الإتفاقية، فرصة الحصول على المساعدة للتخلص من الألغام، مضيفة في كلمة ألقتها في الاحتفالية التي أقامتها وزارة البيئة في بغداد اليوم الخميس بمناسبة مروررعام على دخول العراق في اتفاقية"أوتاوا"، أنه تم تأسيس دائرة "شؤون الألغام" والتي تعني بالإشراف على عمليات إزالة الألغام وتدمير المخزون ومساعدة الضحايا وتأهيلهم في خطوة لوضع سياسة علمية واستراتيجية طويلة الأمد تعمل على جعل العراق بلدا خاليا من الألغام.
من جانبه، أشار اللواء جهاد الجابري مدير مديرية مكافحة المتفجرات في حديث لـ"راديو سوا" إلى أن وجود أكثر من 25 مليون لغم مزروع في العراق منذ الحرب العراقية الإيرانية على الشريط الحدودي من القاطع الشرقي والشمالي، دفع العراق للإنظمام لإتفاقية "أوتاوا" بغية حماية المواطن من العوق والقتل، وللقضاء على عملية استخدام تلك الألغام من قبل المسلحين في العجلات المفخخة.
ولفت رئيس منظمة الرافدين علاء عبد الرحيم إلى الآثار الخطرة التي يولدها وجود الألغام بالقرب من بعض المناطق السكنية، على حياة السكان الذين يجهلون طريقة التعامل معها، ناهيك عن الأراضي الزراعية التي أهملت بسبب وجود الألغام فيها خاصة في المناطق الجنوبية.
ويعاني العراق من قلة أعداد كوادره المدربة على إزالة الألغام الأمر الذي دعاه إلى مطالبة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية فضلا عن دول العالم إلى تقديم العون له لإزالة الألغام وتجنيب المواطنين آثارها المؤلمة.
https://telegram.me/buratha