اكدت مصادر مقربة من الحكومة ان رئيس الوزراء نوري المالكي سيبحث مع نظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح خلال زيارته المرتقبة الى بغداد الشهر الجاري، الملفات العالقة وتعزيز العلاقات الثنائية. في غضون ذلك اقتربت الحكومة من ابرام اتفاقيتين منفصلتين مع الكويت وايران بشان الحقول النفطية المشتركة خلال الفترة القليلة المقبلة، في حين ما زالت الحوارات مع سوريا متواصلة لذات الغرض. واكدت المصادر لـ"الصباح" ان المالكي سيطرح مسألة تخفيض او الغاء الديون مجددا على الحكومة الكويتية، وسيحث الشيخ الصباح على تقديم طلب الى امير الكويت ومجلس الامة بشأن ذلك.واضافت المصادر ان رئيس الوزراء الكويتي سيلتقي ايضا رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبيه الدكتور عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي، لافتة الى وجود اشارات ايجابية على ان زيارة الشيخ الصباح ستثمر عن اتفاقيات ستراتيجية بين البلدين.وكان رئيس الوزراء قد شدد خلال لقائه عدداً من شيوخ العشائر امس، على ان العراق استطاع بعد النجاحات الامنية من استعادة صورته الحقيقية، قائلا: "لم يكن احد يتصور ان يزور العراق رؤساء الدول، والان بدأ الرؤساء والمسؤولون بالتوافد على بغداد، وشرعت الشركات التي كانت تمتنع عن العمل في العراق بالمشاركة في عملية البناء والاعمار.تفاصيل موسعة ص2وتابعت المصادر: ان اجتماعا للجنة العراقية - الكويتية المشتركة سيعقد خلال الزيارة على مستوى رؤساء الحكومات بين البلدين، منوهة بان ملفات ترسيم الحدود والديون والمفقودين الكويتيين ستكون في مقدمة المباحثات التي ستشهدها بغداد، مؤكدة في الوقت نفسه وجود استعدادات كبيرة لانجاح الزيارة.وقدمت الحكومة العام الماضي، مقترحا بخفض الديون والتعويضات الكويتية المترتبة على العراق في حين رفض بعض نواب مجلس الامة الكويتي اسقاط هذه الديون التي تعد معظمها تعويضات لاشخاص وشركات حكومية واهلية قالت انها تضررت جراء غزو الكويت العام 1990، الا ان العراق اكد اكثر من مرة ضرورة عدم معاقبة الشعب العراقي من جديد بسبب السياسات الطائشة التي انتهجها النظام المباد.وفي الكويت، اكد وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجار الله اهمية زيارة رئيس الوزراء الشيخ الصباح الى العراق، لافتا الى "انها تشكل منعطفا مهما في تاريخ العلاقات الكويتية - العراقية".
ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الجار الله قوله: "انه سيتم البناء على هذه الزيارة لما فيه مصلحة البلدين وما يحقق التقدم والتطور وتعزيز العلاقات بينهما في المستقبل"، كاشفا عن وجود اتصالات بين البلدين لترتيب الزيارة، مؤكدا بالقول: "لاتزال الاتصالات مستمرة وستسبق هذه الزيارة زيارة لنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الى العراق في اطار اجتماعات اللجنة المشتركة التي ستعقد بين البلدين".
في غضون ذلك تقترب الحكومة من ابرام اتفاقيتين منفصلتين مع الكويت وايران بشأن الحقول النفطية المشتركة خلال الفترة القليلة المقبلة بالتوازي مع استمرار الحوارات مع سوريا لذات الغرض .وقال بايزيد حسن عبد الله عضو لجنة النفط والغاز في مجلس النواب ان "الحكومة تتوجه لحل مسألة الحقول المشتركة مع ثلاث دول مجاورة عبر الحوار والمفاوضات ".واشار الى ان "محور الاتفاق الذي سيتم بالتراضي يتضمن مشاركة شركات عالمية متخصصة بشؤون النفط في استخراجه من الحقول المشتركة وتقدم نسبا مئوية بعد انتاج النفط من الحقول المشتركة ويمكن تحديدها حسب حجم هذه الحقول الواقعة بين الدولتين فمثلا اذا كان هناك حقل مشترك يقع 60بالمائة من حجمه في الجانب العراقي فستكون النسبة وفق هذا الحجم، بينما ستذهب النسبة الباقية لتلك الدولة “.وتابع عبد الله: ان "هناك توجها حكوميا لحل هذا الملف واغلاقه خلال المرحلة المقبلة، وفق اتفاقيات تبرم بين الدولتين فيما تستمر الحوارات بشأن الحقل المشترك مع سوريا، "منوها بان "الحقل المشترك مع ايران هو (نفط خانة) في ديالى مقابله حقل (نفط شاه) في الطرف الايراني وحقل الرميلة الجنوبي مع الكويت واخر مع سوريا"، مشددا في الوقت نفسه على اهمية الاسراع في حسم مسألة الحقول المشتركة من اجل الاستفادة من انتاج النفط والعائدات المالية المتحققة منه، خاصة مع انخفاض ميزانية العراق بسبب تدني اسعار النفط عالميا مع ضرورة دعم انتاج النفط العراقي من خلال زيادة الكميات المنتجة منه.
https://telegram.me/buratha