حقق الوفد العراقي المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي اختتم امس الاول، نتائج ايجابية، وفي حين رفضت الحكومة اصدار أي مذكرة اعتقال بشأن الرئيس السوداني عمر البشير، اعلن امين عام الجامعة العربية عمرو موسى قرب زيارته بغداد
.واكد وزير الخارجية هوشيار زيباري رئيس الوفد العراقي المشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب بدورته العادية (131)، صدور قرار ايجابي بشأن العراق تم رفعه للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في الدوحة اواخر الشهر الجاري. وقال وزير الخارجية في تصريح نقله موقع الاتحاد الوطني الكردستاني، ان الجلسة التي عقدت هي اجتماع دوري لمجلس الجامعة العربية وتمت مناقشة جميع القضايا ذات الاهتمام، لافتا الى وجود اجتماع بين وزراء الخارجية العرب مع وزراء اميركا اللاتينية للبحث عن المنتدى العربي اللاتيني. وبشأن القرارات التي صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، قال زيباري: "ان جميع القرارات حظيت بتوافقات ايجابية وقرار العراق ايضاً كان قرارا "ايجابيا جداً"، منوها بان الوزراء العرب اشادوا بانتخابات مجالس المحافظات وتنسيق الديمقراطية ودور الحكومة وتنقية الاجواء العربية وتحقيق مصالحة عربية لتكون القمة العربية في الدوحة ناجحة.
وفي ما يتعلق ببند العراقيين في سوريا، بين وزير الخارجية ان "بند اللاجئين العراقيين في سوريا موجود ومطروح وحظي بموافقة الجميع". وعن ردود الفعل العربية بشأن اصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير من قبل محكمة الجنايات الدولية، اكد زيباري ان الموقف العربي موحد وهو رفض اي مذكرة اعتقال بشأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أي ان العراق يرفض ذلك.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت مذكرة اعتقال ضد الرئيس السوداني أمس الاربعاء بتهمة ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية على خلفية الصراع الذي يشهده اقليم دار فور وفي القاهرة ايضا، شدد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على اهمية تقدم العراق وتطوره وان ينجو من اي تحديات تواجهه وتؤثر عليه. واكد في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء امس الاول عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، ان "الوفاق الوطني هو الحل الامثل، حيث يكون العراق لكل اهله وسكانه وعلى اساس المواطنة لا فرق بين هذا وذاك". وعن تقييمه للوضع في العراق في الاشهر الثلاثة الماضية في العراق، قال موسى: "اولا لا نستطيع ان ننكر ان هنالك حركة سياسية وهنالك توجها لانسحاب القوات الاميركية من العراق كما يوجد نشاط اقليمي للاستعداد للاوضاع المقبلة وهذا يتطلب حقيقة تعاونا اوسع واكثر بين العالم العربي والعراق." وبشأن زيارته المرتقبة للعراق التي اعلن عنها في اكثر من مناسبة، اوضح الامين العام لجامعة الدول العربية، "ارجو ان نجتمع عربياً في اطار في العراق قريبا، ونحن الان نرتب لزيارة قريبة للعاصمة بغداد، بالرغم من وجود زحمة بالمواعيد"، منوها بوجود تغيرات سوف تحصل عند انسحاب القوات الاميركية." وتابع: "ان المسيرة التي بدأتها الجامعة العربية سنة 2005 تكون هي الحاسمة في احداث تقدم في العراق وعودة اللحمة الكاملة لانها قائمة بين العراق والعالم العربي لان العراق دولة عربية كبيرة."وكانت القاهرة قد ضيفت نهاية 2005 مؤتمرا للوفاق العراقي، شارك فيه ممثلون من اغلب الجهات السياسية، اضافة الى رئيسي الجمهورية والوزراء انذاك.
https://telegram.me/buratha