"المؤتمر تضمن محاور عديدة منها ما يتعلق بالجوانب الحياتية للأسماك واستزراع الأسماك والخصائص، وسوف تكون هناك توصيات تندرج ضمن الإطار الإقليمي إلى جانب توصيات محلية أو داخلية تتعلق بقوانين ووسائل الصيد من أجل مكافحة الصيد الجائر، وأيضا تتعلق التوصيات بكيفية التعاون بين المؤسسات العلمية والبحثية مع المؤسسات الحكومية من أجل تنشيط قطاع الثروة السمكية والاهتمام به مع التركيز على مشاريع الاستزراع السمكي والمائي". وقد سلط المشاركون في المؤتمر الضوء على المشاكل التي تواجهها الثروة السمكية في العراق، ومن أبروزها ظاهرة الصيد الجائر التي أدت إلى تراجع كثافة الثروة السمكية خصوصاً في مناطق الأهوار.
وفي هذا الإطار تحدثت الدكتورة أنيس فاطمة دزوي أستاذة الأحياء المائية في معهد العلوم التطبيقية بمدينة الله آباد الهندية، وقالت:
"هذا المؤتمر العالمي للثروة السمكية يشارك فيه باحثون من عدد من دول العالم، والبحث الذي قدمته في المؤتمر يتعلق بكيفية تنمية التجمعات السمكية في المياه البحرية، وأدعو من خلاله إلى توطيد التعاون بين دول العالم المتشاطئة، وفي الهند هناك صيادون يتبعون أساليب غير قانونية من خلال استخدامهم لشباك ذات منافذ صغيرة، لكنهم في كل الأحوال لا يستخدمون الكهرباء أو المواد السامة في صيد الأسماك مثلما يحدث في العراق، وعليه أعتقد أن على الحكومة العراقية أن تكافح هذه الأساليب".
يذكر أن نسبة كبيرة من الأسماك التي يعتمد عليها العراقيون في استهلاكهم هي مستوردة من دول الجوار، بعد أن كان العراق من أكثر دول المنطقة إنتاجاً لأسماك المائدة، لكن اختفاء بعض أنواع الأسماك ومنها البني والشبوط دفع المختصين والباحثين إلى قرع ناقوس الخطر ومطالبة الحكومة بإنعاش واقع الثروة السمكية.
يشار إلى أن الباحثين الـ 100 المشاركين في المؤتمر العلمي الذي تقيم جامعة البصرة هم من دول الهند وإيران واليمن والسودان ونيجريا ومصر والسعودية والكويت إضافة إلى العراق.
https://telegram.me/buratha