وأعرب داخل مجهول مدير الصيانة الأثرية في الهيئة العامة للآثار والتراث في الوزارة، لـ"راديو سوا" عن اعتقاده بأن هناك هجوما على العمارة الإسلامية التي باتت تحظى بعناية أقل بكثير من ذي قبل، لافتا إلى إلى التغير الملحوظ في أشكال العمارة وظاهرة هدم المباني التراثية بهدف إنشاء بيوت أو مبان حديثة أو حتى محلات تجارية، على حد قوله .
وأشار مجهول إلى أن التصاميم الحديثة للمباني العمرانية سواء منها الرسمي أوالخاص تستخدم حاليا مواد بناء لا تتماشى ومواسم القيظ التي يشهدها العراق في فصل الصيف، مؤكدا أن تلك المواد التي تتكون من الحديد والإسمنت "تم فرضها على الناس بشكل قسري بدون إيلاء أي اهتمام لطبيعة المناخ الحار في العراق الذي كانت تتم مراعاته خلال البناء الهندسي القديم" . وشدد مدير الصيانة الأثرية في الهيئة العامة للآثار والتراث على أهمية استخدام تقنيات العمارة الإسلامية في المباني الحديثة.
وكانت وزارة الثقافة وعدد من منظمات المجتمع المدني التي تعنى بالتراث ناشدت الجهات المعنية بالتدخل لحماية الموروث العمراني في بغداد، والذي بات مهددا في ظل اجتياح طرز البناء الحديث، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنقاذ المباني المهددة بالسقوط في أماكن تراثية عدة من العاصمة.
https://telegram.me/buratha