يقول أحمد عبدالباقي رئيس مبرة "البيت الآمن" في بغداد إن صلاح هو واحد من جيش الأيتام المضطربين نفسيا، والذين كانوا شهودا على مقتل ذويهم أمام أعينهم. ويتوقع الطبيب النفسي حيدر عبد المحسن أن يتحول هؤلاء إلى قنابل موقوته تهدد أمن المجتمع إذا لم يتم رفدهم بالرعاية النفسية اللازمة.
ويشير تقرير لوكالة رويترز إلى عدم وجود جهة رسمية بإمكانها تحديد عدد الأيتام في العراق، ولكن سميرة الموسوي رئيسة لجنة الطفل والمرأة في البرلمان تقول إنه بوجود مليون أرملة فمن المحتمل وجود أكثر من ثلاثة ملايين يتيم. وتؤكد الموسوي أن المال العام الذي تخصصه الحكومة لهؤلاء ضئيل بالمقارنة مع احتياجاتهم، وكل طفل يتم تسجيله لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية يحصل على 12 دولار فقط كمعونة شهرية.
ومبرة البيت الآمن تم إنشاؤها من قبل جمعية كردية، ولكن أحداث العنف الطائفي التي اجتاحت بغداد دفعت أصحابها إلى هجرها، حيث تدار حاليا من قبل مجموعة من المتطوعين. وتضم المبرة التي تقع في مدينة الصدر 33 طفلا تتراوح أعمارهم بين السادسة والـ 16 عاما، يتقاسمون 73 مترا مربعا، حيث يرقد المحظوظون منهم على أسرة فيما يفترش الباقون الأرض. ويطالب صاحب المبرة الآن باستعادة الدار، وأنذر قاطنيها بإعطائهم مهلة ثلاثة اشهر لإخلائها، ويهدد سمير جاسم مساعد المدير بالاعتصام هو والأيتام في ساحة الفردوس وسط بغداد في حال إخراجهم من الدار، في محاولة أخيرة للفت نظر المسؤولين لمشكلتهم.
https://telegram.me/buratha