بعقوبة/ عمار محمد
اكدت رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى المنتهية عضويتها السيدة سجى قدوري عزيز ان اكثر من 5 فائزين بعضوية الدورة المقبلة لمجلس محافظة ديالى هم من المتهمين والمطلوبين على خلفية دعمهم واحتضانهم وضلوعهم سواء بشكل مباشر او غير مباشر في الاعمال الارهابية من قتل وتهجير، حسب تعبيرها. وقالت قدوري في تصريح خاص بـ (النور) على هامش مشاركتها في التظاهرة الجماهيرية التي نظمها اهالي الخالص والمقدادية يوم امس الاحد ((اننا نخشى ان تتكرر تجربتنا مع النائب الهارب الدايني،لذا نطالب القوات الامنية والمفوضية العليا للانتخابات وهيئة النزاهة ان تسرع في ادائها واجبها تجاه المحافظة قبل ان يقع الفاس على الراس مرة اخرى))، حسب تعبيرها.
واضافت ان تركيبة موظفي مكتب المفوضية في محافظة ديالى الذي يشكل اعضاء ومريدي الحزب الاسلامي العراقي فيه اكثر من 85% اسهموا في توجيه الانتخابات الى ما آلت اليها من نتائج غير واقعية، من خلال جملة من الاجراءات والسبل على وفق تنظيم مدروس.
يذكر ان اكثر من عشرة الاف مواطن من ابناء مدينتي المقدادية والخالص انطلقوا في تظاهرة احتجاجية صباح امس جابت شوارع المدينتين احتجاجا على ماوصفوه بالنتائج غير الواقعية للانتخابات المحلية. الى ذلك دعا محافظ ديالى ابناء المحافظة الى الحذر واليقظة من الجماعات المسلحة التي تريد زعزعة الامن والاستقرار في مناطقهم، فيما حذر سياسيون ومراقبون محليون في مدينة بعقوبة من مغبة ما وصفوه بتدهور الوضع الأمني في المحافظة مؤكدين ان مؤشر الهجمات والتفجيرات في المدة التي اعقبت الانتهاء من انتخابات مجلس المحافظة في 31 كانون الثاني الماضي يشير بكل وضوح إلى ارتفاع عمليات الاستهداف في عدد من مدن وبلدات المحافظة لاسيما مركزها بعقوبة وبلدروز.
محافظ ديالى المنتهية ولايته المحامي رعد رشيد الملا جواد، قال تعليقا على العملية العسكرية الجديدة (سيف الحق) ان المجاميع المسلحة لم تمت ولم تنته وعلى ابناء ديالى ان يكونوا يقظين لتفويت الفرصة على عودتهم مرة اخرى الى مدن المحافظة. السياسيون والمراقبون المحليون اعربوا عن قلقهم وخشيتهم الجدية من تصاعد العمليات العسكرية وتفجير العبوات الناسفة واستهداف البعض من السياسيين،مشيرين الى ان المئات من ابناء المحافظة المتصدين للمسؤوليات الامنية والادارية تلقوا خلال العشرين يوما الماضية تهديدات عبر الموبايل من مجهولين بالتصفية الجسدية في حال عدم ترك مناصبهم.
ويرى المراقبون ان التهديدات هذه على علاقة بما الت اليها نتائج انتخابات مجلس المحافظة الاخيرة، والفهم الخاطئ للمحسوبين على التيارات الفائزة التي اعلنت انها بصدد اجراء اصلاحات سياسية كبيرة في المحافظة، حسب تعبيرهم.
يذكر ان المستشار السياسي في فرع الحزب الاسلامي بمحافظة ديالى ساجد احمد قدوري كان قد اكد ((ان الايام المقبلة ستشهد تغييرا جوهريا في جميع مؤسسات الدولة داخل محافظة ديالى من خلال ادخال اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية)).
واثار هذا التصريح مخاوف جدية من ان تكون هذه التغيرات طبقا للخلفية القومية والمذهبية لعدد من المديرين العامين في المحافظة، لاسيما وان عددا من اعضاء مجلس المحافظة المنتهية عضويتهم وعددا اخر من المديرين العامين وكبار ضباط الشرطة قد عبروا عن قلقهم وخشيتهم من الشائعات التي اخذ البعض يرددها بقرب إقصائهم واستبدالهم بعناصر اخرى مقربة من الكيانات الفائزة.
المصدر : النور
https://telegram.me/buratha