ما تزال الألغام التي خلفتها الحروب السابقة تلقي بظلالها على سكان محافظة البصرة، حيث لا يكاد يمر شهر إلا وأعلن فيه عن مقتل أو إعاقة شخص بانفجار لغم أرضي.
وبحسب مدير المركز الإقليمي لشؤون الألغام علي كاظم، فإن البصرة تعد من أكثر المحافظات تلوثا بالألغام، مشيرا إلى أن العراق غير قادر على أن يكون خاليا من الألغام بحلول عام 2018:
"في ضوء اتفاقية أوتاوا للحد من انتشار الألغام المضادة للأفراد، يفترض أن يقدم العراق تقريرا في عام 2018 يعلن فيه تطهير أراضيه من الألغام المضادة للأفراد. ولكني أعتقد أن العراق سوف لن يكون خاليا من الألغام خلال هذه المدة، لأن العملية صعبة ومعقدة. لدينا في العراق 9 آلاف و995 مجتمع ملوث بالألغام والقنابل والمتساقطات الجوية. وأكثر المحافظات تلوثا هي البصرة، وتليها ميسان ومن بعدها ذي قار".
وقال كاظم إن المركز الإقليمي لشؤون الألغام لا يستطيع في ضوء إمكانياته الحالية تنفيذ مشاريع كبيرة لإزالة الألغام، لكنه أشار إلى وجود العديد من المشاريع التي نفذها المركز التابع إلى وزارة البيئة بالتعاون مع منظمات أخرى:
وتوجد في قضاء شط العرب الواقع شرق البصرة قرية يطلق عليها قرية البتران نظرا لكثرة المعاقين من سكانها بسبب تعرضهم لانفجار الألغام التي تحيط بقريتهم التي كانت مسرحا للعمليات العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية.
https://telegram.me/buratha