صرح الميجور جنرال جيمس ثيرمان قائد الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد بأن القوات العسكرية وقوات الشرطة العراقية قد أحرزت نجاحا في مهمتها الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في العاصمة بغداد. ووصف الجنرال ثيرمان القوات العراقية بأنها "تتصدر الجهود وتزداد طاقة ومقدرة مع كل يوم." وجاءت تصريحاته في مؤتمر صحفي عقده في بغداد الجمعة 31 نيسان/أبريل. ويتولى ثيرمان مسؤولية قيادة عمليات قوات الائتلاف في بغداد وثلاث محافظات أخرى محيطة بالعاصمة وذلك من خلال قيادته الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد والمؤلفة من 29 ألف جندي من الولايات المتحدة وجمهورية جورجيا ومقدونيا وإستونيا بالإضافة إلى 33 ألف جندي وشرطي عراقي. وأضاف الجنرال ثيرمان أنه بالنظر إلى تزايد قدرة القوات العسكرية وقوات الشرطة العراقية على اتخاذ زمام المبادرة وتصدر عمليات المحافظة على السلام فقد أصبحت الفرقة المتعددة الجنسيات تسيطر الآن على أكثر من 44 ألف كيلومتر مربع. إلا أن الجنرال ثيرمان أقر بأن هجمات العنف التي يشنها المتمردون يوميا مازالت تشكل مشكلة فعلية كبيرة في نصف أحياء بغداد العشرة. ويتم معظم تلك الهجمات كمحاولة للتحريض وإثارة العنف بين المجتمعات السنّيّة والشيعية وتحويل الديمقراطية عن مسارها في الوقت الذي يعكف فيه القادة العراقيون على مواصلة مشاوراتهم ونقاشهم حول تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضاف أن الهجمات الأخرى لها طابع إجرامي بما فيه أعمال الخطف التي تقوم بها عصابات لها علاقة بالتمرد. وأشار الجنرال ثيرمان إلى أن قوات الأمن العراقية تحرز نجاحا متزايدا في القضاء على الخلايا الإرهابية بمساندة من قوات الائتلاف. وقال إن القوات العراقية قد نفذت بمفردها عدة خطط موضوعة لسلسلة من العمليات ضد العصابات الإجرامية وجماعات التمرد وأحبطت النشاطات التي تنوي القيام بها كصنع القنابل والخطف وإطلاق النار المروري . وكشف المسؤول العسكري عن أن من أهم العمليات التي تمت أخيرا تلك التي شنتها الفرقة متعددة الجنسيات والمسماة "عملية موازين العدالة" التي انطوت على تزايد الوجود الأمني المؤلف من القوات العسكرية والشرطة التي قامت بأكثر من 115 دورية يوميا وإدارة أكثر من 130 حاجز تفتيش عبر المدينة في جهد استهدف تخفيض معدل العنف في بغداد.
وأشار ثيرمان إلى أنه نتيجة للوجود الأمني العراقي الفعال أبدى أهالي المنطقة ثقة وأمانة بالقوات العراقية فقدموا لها أكثر من 3000 بلاغ من مجهول عن نشاطات المتمردين المحليين. وأضاف أن 2500 من تلك البلاغات التي وردت على خط قومي ساخن أنشئ أخيرا قد أسفرت عن عمليات ناجحة ضد المتمردين.
وأكد الجنرال ثيرمان أن العمليات الأمنية تحقق نتائج فعلية مشيرا إلى انخفاض الهجمات بنسبة 58 بالمائة في واحد من أحياء المدينة فقط خلال الأيام التسعين الماضية. وأضاف الجنرال الذي كان قد عاد لتوه من جولة تفتيشية على القوات العراقية قوله "إن ما شاهدته اليوم كان قوة عراقية حقيقية تتصدر الجيش العراقي فعلا وشرطة عراقية وطنية وشرطة عراقية تؤدي عملا باهرا بمساعدة من قوات الائتلاف." وأعرب قائد الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد عن اعتقاده بأن تحسن الوضع الأمني سيمهد للمواطنين العراقيين فرصة أفضل لكسب رزق أسرهم ومعاشهم ويؤدي في نهاية المطاف إلى هزيمة التمرد الإرهابي. وفي إشارة إلى فشل التمرد في محاولته تعطيل الانتخابات العراقية والحيلولة دون قيام مجلس نيابي أو التحريض على إثارة حرب أهلية بنسف مرقد الإمامين ذهبي القبة في سامراء قال ثيرمان "إن العراقيين نهضوا في كل تلك الحالات لمواجهة التحدي وحالوا دون نجاح اإرهابيين."
وختم الجنرال ثيرمان قائلا "إن الجيش العراقي برهن على حسن تدريبه وعلى قدرته على حماية الشعب العراقي" وأضاف أن بلاده تدرك ذلك.
وكالة انباء براثا ( واب )