أعلن البنك المركزي العراقي السبت إطلاق أول شبكة تربط المصارف العراقية بالبنك المركزي. وقال محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي في لقاء مع "راديو سوا" على هامش الندوة التي عقدها البنك في بغداد السبت للإعلان عن إطلاق المشروع:
"المشروع أنجز للاتصالات الالكترونية بين المصارف وسيسهم في تسهيل عملية الاتصال بين البنك المركزي والمصارف لأجل صياغة السياسة النقدية وصياغة عملية الإشراف على المصارف باعتبار أن من المهام الأساسية للبنك المركزي الإشراف والرقابة على المصارف". وأوضح الشبيبي أن عمل الشبكة سيسهم في صياغة السياسة النقدية للبلاد من خلال ضبط التبادلات النقدية وتدفق المعلومات المصرفية.
"المشروع سيسهل علينا صياغة السياسة النقدية لأنه لا يمكن لنا صياغة السياسة النقدية بدون المصارف. العملية ستكون أسرع وبالتالي أهميتها ستكون كبيرة بالنسبة للسياسة الاقتصادية، لأنه يجب أن تعمل بالتنسيق مع السياسة المالية التي تشرف عليها وزارة المالية".
وأشار وزير الاتصالات فاروق عبد القادرعبد الرحمن الذي انجزت وزارته المشروع، إلى أهمية دور وزارة الاتصالات في دفع عملية التنمية، مؤكدا في الوقت نفسه أن المشروع أنجز دون تحديات تذكر بسبب تجربته في دول أخرى:
"هذا المشروع حيوي ومهم لوزارة الاتصالات. ومن الطبيعي أن يكون لقطاع الاتصالات دور في عملية التنفيذ المصرفي والأعمال التي تخص المصارف العراقية. وهذا النظام متطور ولا يختص بدولة معينة وإنما هو نظام ظهر إلى الوجود منذ عامين في العالم، وهو أحدث برنامج أسوة لما هو موجود في الدول المتطورة".
من جانبه أوضح المستشارفي البنك المركزي الدكتور مظهر محمد صالح أن فكرة تطبيق هذا النظام جاءت بسبب صعوبة تدفق السيولة بين البنك المركزي والمصارف لضعف الاتصالات:
"هذا المشروع ينظم علاقة المدفوعات بين البنك المركزي مع المصارف التي تعد زبائن للبنك المركزي. التعاملات عادة بالاحتياطيات الكبيرة وتنظيم السيولة والمدفوعات بين البنك المركزي والمصارف نفسها، لذلك المصارف تحتفظ بسيولات عالية عادة تجنبا للإخفاقات. وهذا ينعكس سلبيا على المواطن الذي يطلب السيولة ولا يجدها".
يشار إلى أن إطلاق الشبكة السبت يعد تجريبيا، ومن المؤمل أن يتم البدء بالعمل الدائمي لها بعد 10 أيام.
https://telegram.me/buratha