قال السفير الامريكي في بغداد المنتهية مهمته رايان كروكر إن مخاطر جدية قد تترتب على انسحاب امريكي سريع من العراق بما في ذلك تعزيز مواقع "تنظيم القاعدة" وتقويض السعي نحو تأسيس مجتمع مستقر. وكان السفير كروكر يتحدث للصحفيين بعد يوم واحد من قيامه وعدد من كبار ضباط الجيش الامريكي باطلاع الرئيس باراك اوباما على الوضع في العراق. وكان البيت الابيض قد اعلن يوم امس ان الرئيس اوباما قد طلب من وزارة الدفاع اعداد الخطط اللازمة "لتنفيذ انسحاب مسؤول من العراق." وبينما امتنع كروكر عن الافصاح عما قاله والقائد العسكري الامريكي في العراق الجنرال ريموند اوديرنو لاوباما حول الوضع في البلاد، اكد على ان الرئيس ملتزم بانسحاب مسؤول للعسكريين الامريكيين الموجودين في العراق. وقال كروكر: "الانسحاب السريع والفوري تحيط به مخاطر جمة،" بما في ذلك اعادة "تنظيم القاعدة" الى الحياة وتشجيع "الدول المجاورة ذات النوايا غير الطيبة" على محاولة التأثير على الوضع في العراق. وقال السفير الامريكي المنصرف إنه بينما اصيب "تنظيم القاعدة" بالوهن نتيجة الاخفاقات والهزائم التي مني بها في سوح المعارك وخسارته دعم وتأييد المجتمع العربي السني في العراق، فإنه ما دام يستطيع التشبث بموطئ قدم في هذه البلاد فإنه سيحاول استرداد مواقعه التي فقدها." ووصف كروكر سحب القوات الامريكية بشكل سريع بأنه "سيكون له اثر مروع على العراقيين." واضاف: "اعتقد ان روح التسامح والتراضي والتركيز على تطوير المؤسسات كلها ستكون موضع تهديد في حال اجراء انسحاب امريكي سريع من العراق." من ناحيتهم، عبر مسؤولون عراقيون عن املهم في ان تلتزم الادارة الامريكية الجديدة بالجدول الزمني المذكور في الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين والتي دخلت حيز التنفيذ في الاول من الشهر الجاري. وتنص الاتفاقية على انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية بحلول شهر يونيو/حزيران المقبل، وانسحابها كليا من العراق بحلول نهاية عام 2011. وكان وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي قد قال للصحفيين يوم امس الخميس: "نحن مستعدون لاسوأ الاحتمالات bbc