استقبل رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح والوفد المرافق له.وقال سيادته : نبارك الجهود الكويتية في كل ما تسعى اليه من اجل وحدة الصف العربي،ونشكرها على عقد القمة الاقتصادية، التي كان اتجاهنا داعما لها ،ولما تناولته من مواضيع مهمة،وتخصيص يوم لغزة.وتابع السيد رئيس الوزراء : لقد أساء النظام السابق للعلاقات العربية ، وحينما تتجه الامور نحو تجمع القوى العربية، فنحن معها ويجب ان نتعاون فيما بيننا .وقال السيد رئيس الوزراء: ان بعض العرب مازالوا ينظرون الى العراق كما كان في وقت صدام،ونقول لهم ان العراق اليوم يقوم على الدستور والديمقراطية وان الانتخابات الاخيرة قد جسدت ذلك،ونريد من الاخوة العرب ان ينظروا للعراق بالمنظار الجديد وليس على ما كان عليه لان العراقيين اليوم اصبحوا جميعا في مركب واحد.وأضاف سيادته لقد تطور العراق وانتهت صور الماضي التي كان عليها في زمن النظام البائد، ولا إرهاب ولاقاعدة ،وبلدنا شريك مهم في المنطقة وفق سياسته الجديدة ولايمكن ان يعود من جديد الى سياسة الحروب والمغامرات.وتابع السيد رئيس الوزراء ان المشاكل التي نواجهها هي من مخلفات النظام السابق،وأننا نتعامل بمنطق الامن والاستقرار والبناء وليس بمنطق السلاح اوالدكتاتورية كما كان في وقت صدام، ونريد ان نتعاون من أجل الوضع العربي.وقال السيد رئيس الوزراء : لدينا ثقة باداء قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في حماية البلاد وتثبيت الامن والاستقرار ،وليس لدينا مخاوف على العراق إذا إنسحبت القوات الامريكية، فقد نجحنا والحمد لله في التخلص من الطائفية والعنصرية .
وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي عن سعادته لزيارة العراق،وثقته بتنامي العلاقات بين البلدين الشقيقين،مؤكدا حرصهما على تطويرهذه العلاقات من خلال اللجنة الثنائية بين البلدين.وهنأ الشيخ محمد صباح السالم الصباح السيد رئيس الوزراء بمناسبة نجاح إنتخابات مجالس المحافظات ،وقال:هذا هو العراق الذي نراهن عليه جميعا، مؤكداً ان العراق والكويت يشتركان في قضايا ومواقف كثيرة،وانهما يتفقان على زيادة اللحمة بين العرب ووحدة الصف العربي،متمنيا ان يعود العراق بقوة الى الساحة العربية،مجددا دعم بلاده للحكومة العراقية والوقوف الى جانبها في كل ما تسعى اليه من أجل امن واستقرار وازدهار العراق.