عقدت جامعة الكوفة قسم البحث والتطوير اليوم الخميس 26/2 / 2009 ندوة علمية تخصصية تحت عنوان ( نكافح المخدرات من اجل الحفاظ على تراث مدينة الإمام علي (ع) ) ،حيث تعتبر ظاهرة انتشار المخدرات من الظواهر الأكثر سوءا في كافة المجتمعات وتتزايد معدلات تناول المخدرات تبعا لطبيعة المجتمع ومستواه الاقتصادي والثقافي ووعيه الديني والأخلاقي ولكون مدينة النجف هي واحدة من اهم المدن التي تتميز بتراثها وثقافتها الاسلامية فأن القضاء فيها على هذه الظواهر يعد واجبا اخلاقيا ودينيا ، واستهلت الندوة بتلاوة عطرة لاي من الذكر الحكيم بعدها ألقى الأستاذ الدكتور عبد الرزاق عبد الجليل العيسى كلمته التي جاء " فيها الى ان ندوة اليوم جاءت تجسيداً للشعور بمسؤولية النهوض والتطور للواقع الاجتماعي لقضية هددت وتهدد مجتمعات بكيانها ومفاصلها وهي ظاهرة المخدرات ، فالإحساس بضرورة تبني مشاكل المجتمع وحل معضلاته ومواكبة ما يعترض طريقه من عقبات تفرضها تعقيدات الحضارة الجديدة .
وتابع " كل ذلك يجعل من الجامعة وليداً حقيقياً للمجتمع بل نعطي بذلك رسالة واضحة الى مجتمعنا بأننا أهل لتحمل المسؤولية واننا حصن يمكن ان يلجأ اليه ساعة الخطر وان بإمكان الجامعة ان تقدم الحلول النافعة ساعة التعقيد وعسر الجواب ، ومن هنا انطلقنا معاً لنرسم الخطوات التي تلفت نظر ابناء مجتمعنا في مدينتنا المقدسة وفي عراقنا الحبيب فثمة مؤتمرات وندوات وورش عمل نوعية أقامتها جامعتكم وكانت موضوعاتها ومحاورها مما يهم المجتمع ويحاول وأقول يحاول حتى لا أكون مبالغاً تقديم الحلول والمعالجات عملاً بضرورة إقحام نظرياتنا في أسواق العمل ومن المؤكد انني لا اعني بأسواق العمل النظرة الربحية بل اعني ان نجعل من نظرياتنا ميادين عملية على صعيد مجتمعنا ننزل به التنظير الى الواقع التطبيقي وعندها نكون بالفعل منتجين فلا يكفي ان نكون علماء فحسب بل علماء وعاملين .
وأوضح العيسى " إكمالا للمنهج التطبيقي الملموس يأتي هذا الملتقى العلمي ليعالج خطر محدقاً بمجتمعنا وهو المخدرات التي طالما فتكت بمجتمعات وأهلكت أبناءها وحتى نمنع تفاقم هذه الظاهرة ينبغي علينا تفسيرها وتحليل نتائجها الخطيرة اجتماعياً واقتصادياً وصحياً مما يعني مشاركة الجميع مشاركة فاعلة كل حسب تخصصه وهو ما يجري اليوم .
رئيس اللجنة التحضيرية أ . د. محسن عبد الحسين الظالمي اشار ان هذه الندوة تأتي ضمن الجهود والاهداف التي رسمتها الجامعة وبالاضافة الى وظائف الجامعة في التعليم والبحث العلمي ان الجامعة تعمل لخدمة المجتمع وندوة اليوم جاءت ضمن سلسلة من الندوات ولكن لم تعالج بمجملها كافة السلبيات والفكرة اليوم ستسلط الضوء على كافة الجوانب الفكرية والثقافية والنفسية والفكرية والجسدية وبمشاركة جميع فئات المجتمع من رجال الدين ودائرة الصحة والتربية وغيرها ، فضلا عن تسليط الضوء على الاثار السلبية لاستخدام المواد المخدرة من الناحية الطبية والعمل على توعية كافة طبقات المجتمع من هذه المخاطر وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة المخدرات وبحث السبل والاليات التي تسهم في الحد من هذه الظاهرة لجعل مدينة النجف الاشرف بعيدة عن هذه الافة الخطيرة .
بعد ذلك انطلقت جلسات الندوة التي شملت عدة محاور منها المحور الشرعي والمحور القانوني والقضائي والمحور الاجتماعي والمحور النفسي والمحور الطبي وسادت الندوة نقاشات معمقة في كيفية الحفاظ على شبابنا من هذا المرض الخطر ،
وحضر الندوة عدد من الأساتذة الأخصائيين وفي مختلف المجالات العلمية والإنسانية ومجموعة من فضلاء الحوزة العلمية ورجال الدين في المحافظة .
https://telegram.me/buratha