أعلنت وزارة الداخلية انها تلاحق النائب في مجلس النواب محمد الدايني بعد صدور مذكرة قبض ضده اثر رفع الحصانة عنه في مجلس النواب على خلفية تورطه بأعمال عنف وقتل واتهامه بتفجير مبنى مجلس النواب. وقال مدير عام العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم خلف: ان النائب محمد الدايني حاول الهرب الى خارج العراق وكان على متن طائرة معه ثلاثة نواب اخرين(احمد راضي، علي الصجري، ميسون الدملوجي) متوجها الى العاصمة الاردنية عمان، مضيفا انه بعد طيران لمدة 35 دقيقة طلبت السلطات الامنية من طاقم الطائرة ان تعود ادراجها الى بغداد بسبب فرض حظر سفر على الدايني.
واضاف ان الطائرة عادت فعلا الى مطار بغداد، الا ان الدايني كان لا يزال يتمتع بالحصانة، مشيرا الى ان المتهم توارى عن الأنظار في قاعة استراحة المطار قبل نحو عشر دقائق من صدور قرار مجلس النواب برفع الحصانة عنه.
وكانت مذكرة صدرت من مجلس القضاء الاعلى وصلت مجلس النواب مساء أمس الاول تطالب برفع الحصانة عن النائب الدايني بغية اجراء التحقيق معه على خلفية توجيه تسع تهم له، حسبما أفاد مصدر مطلع في رئاسة مجلس النواب، موضحا ان هذه التهم هي: تورطه في تفجير مبنى مجلس النواب في العام 2007، واطلاق قذائف هاون على المنطقة الخضراء خلال زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، وتفخيخ السيارات وزرع عبوات ناسفة في عدة مناطق، اضافة الى نقل اسلحة من والى مكتبه وقتل اصحاب محال لصياغة الذهب في منطقة المنصور، وعملية ابادة جماعية في منطقة التحويلة بمحافظة ديالى، حيث تم دفن اكثر من 116 مواطنا وهم احياء، فضلا عن تزوير مذكرات قبض، وقتل سبعة مواطنين في منطقة اليرموك، وقتل ضابط في الشرطة العراقية برتبة نقيب. واشار المصدر الى ان عائلة النائب محمد عوض الذي استشهد في حادث تفجير مجلس النواب، قد وجهت تهمة الى الدايني مطالبة بحقها الشخصي. وشهدت جلسة مجلس النواب امس التي حضرها 220 نائبا، رفع الحصانة عن الدايني بالأغلبية.
وعدّ المصدر في رئاسة المجلس، رفع الحصانة عن الدايني خطوة هي الاولى لمحاربة الفساد والمفسدين، متوقعا ان يقوم المجلس بتحريك دعاوى على نواب اخرين على خلفية تورطهم بتهم مشابهة.
https://telegram.me/buratha