بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)
في اليوم الذي قبض الله فيه رسوله الكريم ، وفارقت العالمين (الرحمة) ، وفي غمرة العدوان الصهيوني على غزة المجاهدة شن المتطرفون السعوديون وشرطة هيئة الأمر بالمعروف السعودية المتزمتة في (مدينة) رسول الرحمة وجنب مرقده الشريف حملة قاسية على ضيوفه وزواره المؤمنين من اتباع أهل البيت (ع) في المنطقة الشرقية وغيرهم ، تخللها الضرب المبرح وإطلاق النار والطعن بالسكاكين وهتك حرمات المؤمنات والاعتقالات العشوائية وغيرها.
وبذلك أضافت المملكة تمييزا طائفيا جديدا ضد شيعة المملكة بعد أيام من تمييز طائفي سبقه يوم أصدر العاهل السعودي أمرا أدخل بموجبه المذاهب السنية في (هيئة كبار العلماء) وحرم شيعة المملكة من التمثيل فيها.
إننا إذ نطالب العاهل السعودي برفع الحظر عن تمثيل الشيعة لأنفسهم بما يعادل حجمهم السكاني في المناصب الحكومية وغيرها ومنها هيئة كبار العلماء ، وإطلاق سراح المؤمنين المعتقلين، وكشف حقيقة ما جرى في المدينة المنورة حيث سيفتضح تحيز الإعلام الرسمي والتابع له حين صوّر الجلاد بصورة الضحية ، إحقاقا للحق ودفعا للظلم ، نأمل أن نسمع منه عاجلا ما يبشرنا ببداية عهد جديد من التعاون والتكاتف ولمّ شمل المسلمين استجابة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى ) مؤكدين أن مصداقية خدمة الحرمين الشريفين لا تتحقق بالبناء والتعمير فقط وإنما تتحقق بخدمة زوار الحرمين الشريفين والسهر على راحتهم وضمان سلامة عودتهم الى ديارهم وأهاليهم سالمين غانمين والحمد لله رب العالمين.
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha