دعا وزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف جمال رشيد، المجتمع الدولي الى زيادة التعاون عبر الحدود في مجالات المياه، نظراً إلى تفاقم ظاهرة نقص المياه في عدد كبير من دول العالم وازدياد حدّة التنافس على مصادر المياه المشتركة. وأضاف في اتصال هاتفي مع «الحياة» من العاصمة العمانية مسقط، حيث يشارك في «المنتدى الوزاري حول المياه» ان موضوع المياه ونقصها وتردّي نوعيتها أصبحت تحدياً كبيراً يتطلب من دول العالم وضع استراتيجيات للتقليل من الأخطار التي تواجهها، وفي مقدمها حرمان السكان من استغلال مصادر المياه وعدم الاستفادة منها في الزراعة والريّ والشرب.ولفت الى ان نهري دجلة والفرات يمثلان المصدرين الرئيسين لثروة العراق المائية، ونتيجة لاستخدام مياه هذين النهرين من دول الجوار، ولكون العراق دولة المصبّ، فإن ايراداته المائية ستتأثر كمّاً ونوعاً، مجدداً دعوته الى تطوير قواعد العمل في قطاعات المياه المختلفة وفي مقدمها التقاسم العادل والمنصف للمياه. وكان رشيد ألقى كلمة في «مؤتمر اسبوع المياه» الذي عقد الاسبوع الماضي في واشنطن على هامش اجتماعات البنك الدولي أعلن فيها ان السنة الماضية كانت أكثر السنوات شحاً في المياه في العراق منذ أكثر من 70 عاماً، بسبب ندرة الامطار والثلوج في احواض تغذية الأنهر الرئيسة في الدول المتشاطئة الثلاث (تركيا وسورية والعراق)، ما قاد العراق إلى استعمال جزء كبير من مخزونه الاستراتيجي (السدود والخزانات).وأضاف ان الشح ما زال قائماً بسبب انحباس الامطار منذ بداية الموسم الشتوي الحالي، موضحاً ان العراق يعتمد في شكل كبير على مصادر المياه السطحية التي تأتي من نهري دجلة والفرات وروافدهما، التي تستفيد منها ايضاً كلا من تركيا وسورية، ما يتطلب التنسيق المسبق بين الدول الثلاث لتحديد حصة كل منها.