يواجه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري حسب تقرير لوكالة الأسوشيتد برس تحديا كبيرا على مستوى القيادة من قبل فصيل صغير محكم التنظيم تحت قيادة المدعو قيس الخزعلي .
ويشير التقرير إلى أن الصراع على الزعامة اشتد مع ظهور نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة والتهيئة للانتخابات التشريعية في نهاية العام الجاري والتي ستبين بشكل حاسم لمن ستؤول القيادة السياسية في العراق.
ويتوقع التقرير أن يقوم هذا الفصيل المنشق بحملة لكسب المؤيدين في صفوف الصدريين وخاصة بين قاعدتهم الشعبية المتمركزة في الأحياء الشيعية الفقيرة في بغداد والمحافظات الجنوبية.
ويقول إثنين من قادة التيار الصدري من الذين أجرت الوكالة الاخبارية معهم مقابلة خاصة مع ضمان عدم الكشف عن إسميهما، إن هذا التشكيل الجديد سيوفر غطاء سياسيا لما يعرف بالمجموعات الخاصة
وتشير نتائج الانتخابات الاخيرة إلى أن المرشحين الذين دعمهم التيار الصدري لم يحصلوا سوى على بضعة مقاعد في مجالس المحافظات، وهذا ما يراه التقرير مؤشرا إلى أن التيار الصدري قد أصيب ولكن ليس بمقتل وهذا ما تريد الحركة الجديدة إستغلاله، أي لملمة صفوف التيار الصدري خاصة بعد ضرب جيش المهدي إثر العمليات العسكرية الحكومية في بغداد والبصرة والعمارة.
ويلوم زعماء هذا التيار المنشق مقتدى الصدر على اتخاذ قرارات يرونها غير حكيمة وأضرت بالتيار الصدري ومنها قرار تجميد الأنشطة العسكرية لجيش المهدي.
وقدر مساعدان مقربان لمقتدى الصدر في مقابلتين منفصلتين مع الأسوشيتد برس حجم الحركة المنشقة بنحو 30 بالمئة من مجمل التيار الصدري، وأنه أفضل تنظيما وتمويلا منه.
وقال أحد الرجلين الذين تمت مقابلتهما إنه طور"علاقة" من نوع ما مع هذا التيار وأن مقتدى الصدر نفسه قام بجس نبضه، مؤكدا أنه يخشى مواجهتهم كي لا يقوموا بإحراجه وسط أتباعه.
وأحد قادة هذا التيار هو قيس الخزعلي الذي كان محتجزا لدى القوات الأميركية منذ آذار عام 2007. ويعتقد الأميركيون أنه كان مسؤولا عن تنظيم ما يعرف بالمجموعات الخاصة التي شنت هجوما على مقر محافظة كربلاء في ال 20 من كانون الثاني من عام 2007 ما أدى إلى مقتل خمسة من الجنود الأميركيين.
ويشير التقرير إلى أنه بعد اعتقال الخزعلي تم إسناد مسؤولية قيادة المجموعات الخاصة إلى أكرم الكعبي الذي كان قائدا لجيش المهدي إلى أن عزله مقتدى الصدر في شهر أيار من عام 2007.
وتحمل المجموعة الخاصة التي كان يقودها الخزعلي إسم "عصائب الحق" وتشكل هي و مجموعة "كتائب حزب الله" إثنين من أهم المجموعات الخاصة ويقول أحد القادة السابقين لجيش المهدي في هذا اللقاء مع وكالة الأسوشيتد برس إن مجموعة "عصائب الحق" فاتحته في أمر الانضمام إليها لكنه رفض العرض لأنه يعتقد أنهم قريبون أكثر مما يجب من إيران.
ويؤكد هذا القائد السابق الذي لم يوافق أن يجري المقابلة إلا بعد التأكد من عدم نشر اسمه خوفا على سلامته، أن "عصائب الحق" تنظم صفوفها الآن بهدف السيطرة على المحافظات الجنوبية.
https://telegram.me/buratha