أطلقت الهيئة البريطانية للتعليم التقني بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومنظمة روابط اليونسكو برنامجا لتطوير التعليم التقني في العراق. وبدأ البرنامج اعماله في (15) من الشهر الحالي في مدينة اسطنبول التركية ويستمر حتى يوم غد الخميس الموافق 19 شباط. وذكر بيان لوزارة التعليم العالي أن أعمال البرنامج تهدف الى مناقشة دور التعليم والتدريب في الحد من التطرف والعنف.
ونقل البيان عن رئيس هيئة التعليم التقني العراقي أ.د.محمود شاكر عبد الحسين الملا خلف في كلمته امام الحضور قوله إن إقامة هذا النشاط يأتي في إطار جهود الهيئة لردم الهوة الكبيرة التي تفصل التعليم العالي العراقي بعامة والتقني منه بخاصة مع العالم المتقدم، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت ملامح إستراتيجيتها المستقبلية الخاصة بكل كلية أو معهد تابع لها.
وبين أنها تسعى حاليا لتوأمة تشكيلاتها كافة مع مثيلاتها في العالم المتقدم خلال عام 2009 الجاري. وأفاد أن تشكيلات الهيئة أبرمت اتفاقيات توأمة مع 12 كلية بريطانية، منوها إلى أنها تسعى لزيادتها إلى 24 كلية هذا العام.
كما نقل البيان عن رئيس الوفد البريطاني الدكتور علي هداوي الذي يشغل أيضا منصب عميد كلية ساوث أند قوله إن المشاركين يواصلون التدرب على فعاليات تهدف لتعزيز دور التعليم والتدريب في تفعيل تماسك المجتمع والحد من التطرف وأعمال العنف وإشاعة القيم الإيجابية ومنها احترام الآخر والتعاون معه. وتضمن البرنامج محاضرة المدير التنفيذي لهيئة (LLUK) الحكومية البريطانية الدكتور ديفد هنتر لاستعراض تجربته الشخصية عندما كان مسؤولا عن معهد تقني في مدينة بلفاست سنة 1969 إبان أحداث العنف الطائفي بين الكاثوليك والبروتستانت الذي كانت تشهد المدينة وايرلندا الشمالية حينها، والدور الذي لعبه المعهد في الحد من ذلك العنف من خلال برامج التدريب والتأهيل.
كما تضمن البرنامج أيضا تدريبات متخصصة لـ"تطوير المهارات القيادية، فضلا عن أساليب ضبط الجودة والأداء"، وتوسيع نطاق المشاركة والخدمات والتعليم والتعلم والمناهج الدراسية وغيرها. هذا وشهد البرنامج حضور شخصيات مسؤولة من كل من العراق وبريطانيا بينهم ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة المركزية د.سلام خوشناو ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كردستان أ.د.إدريس هادي صالح، ورئيس هيئة التعليم التقني أ.د.محمود شاكر الملا خلف، وعدد اخر من المسؤولين، فضلا عن المدير التنفيذي لهيئة التعليم البريطاني المستمر ديفد هنتر، ومديرة العلاقات الخارجية في هيئة التعليم التقني البريطانية جو كلاف، وعميد كلية كرينج جف باين، وعدد آخر من أعضاء فريق منظمة روابط ومدربيها.
https://telegram.me/buratha