الأخبار

متحف عراقي ومركز دراسات لتوثيق أعمال وانتهاكات النظام الصدامي المقبور .. يحوي 26 مليون وثيقة مدققة.. ومشهدا حقيقيا للحفرة التي اعتقل فيها صدام


قال رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا، التي اصدرت حكما باعدام الطاغية المقبور صدام حسين، ومازالت تحاكم كبار مساعديه، ان المحكمة تضع الان اللمسات الاخيرة على متحف يعرض ادوات ووثائق تدين النظام الصدامي المقبور

وقال عارف عبد الرزاق الشاهين، رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا في تصريح صحفي ان «المحكمة بصدد وضع اللمسات الاخيرة لمتحف ومركز دراسات لوثائق وادوات تتحدث عن انتهاكات الدولة في عهد صدام للقوانين العراقية، وتصفية ابناء الشعب والاحزاب، وكتم الحريات، واخرى تتحدث عما قامت به من اعتداء وعدوان على ابناء شعبنا في كردستان وفي جنوب العراق وفي الوسط».

واضاف، «لاجل ارشفة وتوثيق الاعمال والاحداث التي حدثت في ذلك الوقت.. وحتى لا يتناسى الناس اعمال الحكام الدكتاتوريين.. ومن اجل خدمة التاريخ، فكرنا بانشاء متحف ومركز دراسات حتى يستطيع الباحث ان يحضر الى هذا المركز وان يطلع على كافة الوثائق وسير المحاكمات الموجودة في هذه الفترة». وسيقع المتحف داخل المنطقة الخضراء ويقع في نفس المكان الذي يوجد به مبنى المحكمة الجنائية الخاصة، التي مازالت تحاكم عددا من رموز النظام السابق.

وقال الشاهين، ان المتحف الذي سيفتتح ابوابه نهاية فبراير شباط القادم سيضم «26 مليون وثيقة مدققة ومضبوطة مائة بالمائة، وستعرض جميعها في المتحف إما بواسطة الكومبيوترات او وضعها للعرض.. اضافة الى وضع سير المحاكمات وتوثيقها صوتيا وكتابة، وسنطبعها على شكل اقراص حتى يتمكن الباحث من الحصول على ما يريد». واضاف ان المتحف سيضم «صور واسماء الضحايا وادوات تعذيب كانت تستعمل انذاك».

وقال مدير قسم الادلة الوثائقية والارشيف في المحكمة، الذي يشرف على سير اعمال المتحف، ان «المحكمة استعانت بخبراء دوليين ساعدونا كثيرا في هذه المهمة من مكتب التحقيق الاجرامي الذي كان تابعا للسفارة الاميركية، قبل أن يتم حله نهاية مارس (اذار) 2007».

واضاف ان قاعة المتحف «ستضم في احد الاركان مشهدا حقيقيا للحفرة التي اعتقل فيها صدام، يقابلها في الركن الاخر مشهد لقفص الاتهام وللكرسي الذي كان يجلس عليه صدام اثناء فترة التحقيق، واثناء سير المحاكمة، وكرسي علي حسن المجيد وثالث لطارق عزيز».

وقال المسؤول ان كرسي صدام سيكون تحت رقم واحد وكرسي علي حسن المجيد برقم خمسة وكرسي طارق عزيز برقم 20، وهي نفس الارقام بالقائمة السوداء التي كانت الادارة الاميركية قد اصدرتها لكبار المسؤولين العراقيين. وأضاف ان «صدام كان يصدر الاوامر والمجيد كان ابرز المنفذين لها، وعزيز كان يعطي المبرر لافعال النظام، وخاصة في المحافل الدولية».

وذكر المسؤول ان المتحف سيضم الملابس التي كان يرتديها صدام لحظة اعتقاله والادوات التي كانت بحوزته، ومنها حقيبة دبلوماسية سوداء صغيرة الحجم وجهاز تليفون وساعة يد واربعة شرائط تسجيل قال المسؤول ان احدها كان سيمفونية لموتسارت اضافة الى مصحف وكتيب كان يدون فيه يومياته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي حر
2009-01-01
خبر جيد .. توثيق جرائم نظام العوجة القذر أمر مهم جدا وضروري لكي لا يصدع رؤوسنا من يقول عن زمن صدام الأسود ( زمن الخير ) !!!!!!
محمد حسن السوداني
2008-12-31
يجب أن تظاف للمتحف جرائم حارث الضاري وجرائم مقتدى الصدر بحق العراقيين .
محمد حسن الفتلاوي
2008-12-31
عندما نذكر جرائم عصابة البعث لغير العراقيين يسألونا أذا كان هذا النظام بهذا السوء فكيف بقى لمدة 35 عاما أقول لهم أن أي من يعارض الحكومة في كل دول العالم يتعرض للعقاب وبشكل يختلف من دولة الى أخرى ولو أخذنا أشد ألأنظمة أستبدادية فنقول العقوبة هي ألأعدام أما في العراق في زمن صدام فأن عقوبة من يعارض السلطة هي أسوء بكثير من ألأعدام لأنها تنسحب على عائلته وشرف خواته وزوجته ولأن العراقي عنده غيرة على عائلته أستطاع الجرذ صدام أن يمسكنا من هذه النقطة أي أن حاجز الخوف هو الذي أدام عصابة البعث كل هذه المدة
ابو علاوي
2008-12-31
ثم ليس المهم ان نستذكر كيف دنس التاريخ وكيف بدل نعمة الله كفرا وزندقة وشقاء ورعبا وبلاء وتدميرا وحروبا وفقرا وذلا ولكن هل سنتعظ فنعرف الاشفياء الارذلين بسيماهم فلا ندع لهم متنفسا في عراق الاحرار الذي لاتزال مخلفاته قاذورات دنسه تعبث باسماء مختلفه وبارجاس تزكم الانوف الطيبه هل سنتوقاهم بانتخاباتنا ودوائرنا وخدماتنا وحدودنا وما اطيب منهم من يعود عن ارجاسه باعتراف ما كانت قدمت يداه ليتوب توبة نصوحا وليس سحرة فرعون وحر الطف عنهم ببعيد بلحظات صحوة عبروا من النار الى الجنه فهل منهم من شريف؟
ابو علاوي
2008-12-31
بسمه تعالى بوركتم في تذكيرالدنيا بمن جمع في بودقة كل رجس ودنس ومخازي التواريخ فكان وثلله الشوهاء هدام العاروالشنار وهو بحق وسيلة كشف كل الارجاس من أمثاله وكثير منهم بيننا فمن يتباكى على الكيمياوي وامثاله ويدعه يتنفس نسيم العراق الشريف ومن يضع له الشعر والتماثيل ومن يحن على عهده الاسود البغيض ومن هجر وفجر ودنس وكفر وو كلهم خلفاء ذاك الرجس الانكر ان كل عراقي شريف يعيش متحف الخزي للطاغوت الارجس فمن مثرماته وقبوره للاحياء وتسفيراته وسجونه وتقطيعاته ومن صياديه الانذال لكل شريف بتقاريرهم الخزي ثم
احمد علوان عيسى
2008-12-31
هذا عمل رائع وهذا ما كنت أتمناه و أفكر بألكتابة حوله و الدعوة له. شكرا جزيلا للقائمين بهذا ألعمل ألعظيم متمنيا ومطمئنا الى أن جميع مواد ألمتحف ستكون حقيقية و نزيهة و مؤكدة و مصدقة قدر ألمستطاع
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-12-31
يجب ان يحتوي المتحف على الطرق الاخرى التي استعملها المقبور مثل كابونات النفط وطبع العملة العراقية وتهريب الاثار وعرض ماكان العراق قبل مجي نضام البعث وبعدة مثل كيف كانت الاهوار وكيف اصبحت وحروبة وحرق النفط وقطع الاراضي من العراق واعطائها الى دول الجوار والشركات والدول التي تعاملت معة واعط لة الاموال لغرض دعمة في الحروب كذلك تغير المعالم الاثرية الى الاثار كما هو في بابل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك