لن نسمح لان يكون دور رئيس الوزراء شكليا او موقعا مسلوب القدرة والتاثير ( الشيخ جلال الدين الصغير )
قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير عضو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وعضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد في خطبة صلاة الجمعة من مسجد براثا في بغداد ان تقدما مهما قد حصل في العملية السياسية على الرغم الصخب الذي شهدناه خلال هذا الاسبوع وتم طي صفحات مهمة , واضاف بمقابل ذلك ابدى لنا التكفيريون والارهابيون واصحاب الغدر الطائفي المعتادة من افعالهم والمعروف من سجاياهم حيث قاموا هؤلاء تهجير العوائل من شيعة اهل البيت في منطقة الحصوة في ابي غريب وكذلك خلال هذا الاسبوع الشيعة المتواجدين في منطقة بيجي هُددوا من قبل الارهاب الطائفي بالهجرة او بالقتل واضاف ان هناك مناطق اخرى تجري فيها عمليات التهجير وهذه المناطق يرعاها الارهاب والمسلسل لا زال جاريا ولا رادع وكأن الارهابيين لوحدهم , اما العوائل المهجرة فما زالت تعيش حالات مؤلمة ومزرية في وسط مواقف لا تعبر للوصول الى حجم الازمة والى حجم المشكلة على كل الاصعدة على الصعيد الشعبي وعلى الصعيد الحكومة وعلى صعيد علماء الشيعة والسنة , واثنى على مسؤولي المحافظات وقال جزا الله محافظي واسط والناصرية والديوانية والحلة والنجف وبغداد على احتضانهم لهذه العوائل المهجرة من اماكنها وتسائل سماحته ووجه سؤاله الى الحكومة وقال ( هل هذا هو الحل ؟ , هل هذه العوائل جاءت تستجدي معونة هذا المحافظ او ذاك ؟ ) واوضح سماحته ان الحل يجب ان يكون من اعلى المستويات في الحكومة وعلى الحكومة ان تتخذ قرارا كبيرا لكي ترسل رسالة الى هذه العوائل من ان ثمة جهة قادرة على ان ترعاهم وقادر على ان تحميهم . هناك اكثر من خمسة آلالاف عائلة قد هُجرت من مناطقهم ماذا ستنفع معونة المحافظات والى متى ستبقى ترعاها , فطالب الحكومة بانشاء مركز اغاثة رسمي يتعامل مع العوائل المهجرة التي تعيش حياة مزرية..فقد سلبوا ارزاقهم.. والاطفال بلا مدارس والشباب بلا جامعات , كما طالب عقلاء الامة ان يحلوا هذه المشكلة وقال ان اغلب علماء السنة لم يتحركوا ولم يتكلموا عن هذا التهجير للعوائل وحذر من تبعات ذلك لان هذه الازمة سوف تطرق ابوابهم ان لم تكن قد طرقتها الان وكذلك حذر من الهجرة المعاكسة نتيجة لرد فعل المقابل وبالتالي سوف تحل كارثة كبيرة على الوضع برمته , وطالب رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ان يسائل هذه القيادات ماذا فعلت في تلك المناطق ولماذا لم تمنع حصول التهجير , وخاطب المسؤولين من رئيس الحكومة الى المحافظين وقال لهم ( اتخذوا قراراتكم الجريئة في شأن أعطاء هذه العوائل قطع اراضي تستطيع ان تبني عليها مستقبلا امناً ) , وتطرق سماحته الى قانون الارهاب الذي لم يفعل بعد وطالب الحكومة ان تفعله حتى تردع الارهابيين الذين يظهرون على القنوات الفضائية والتي من خلالها يقومون بتحريض الناس على القتل . وانتقد سماحته القوات المتعددة الجنسية لانها تركت الاوضاع في تلك المناطق ولم تمنع حالات الهجرة هناك وان تقضي على الذين يقومون بمثل هذه العمليات . وانتقل سماحته الى موضوع تكوين هيئة الامن الوطني وقال في هذا الصدد ( أن المحاولات التي بذلتها كتل سياسية من أجل تقليص سلطة الإئتلاف العراقي الموحد "باءت بالفشل ) ،موضحا ان "مجلس الامن الوطني اريد له ان يفرغ مضمون الحكومة ومجلس النواب." وتابع ان قائمة الائتلاف ( استطاعت ان تفرغ المشروع المتأمرعلى الشعب الى مشروع مثمرلصالح الشعب العراقي ) . وحذر سماحته من "محاولة تقليص سلطة رئيس الوزراء عبر اقتراح اناطة الملف الامني لنائب رئيس الوزراء وتابع "لن نسمح لان يكون دور رئيس الوزراء شكليا او موقعا مسلوب القدرة والتأثير" ،متمنيا ان "يكون الاخوة المفاوضون انتهوا ولا اعتقد انه يوجد ما يقلق."
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha