الأخبار

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير : اذا كانت الأمور بأيدي الأمناء فأنها ستتجه بأتجاه العدل والأستقرار


علي الملا

لقد جعل سماحة الشيخ جلال الدين الصغير من مناسبة عيد الغدير عيد الله الأكبر اساسا ومنطلقا لخطبتي صلاة الجمعة في مسجد براثا , حيث استعرض سماحته في الخطبة الأولى وقائع غدير خم , مسلطا الضوء على الكثير من المفاهيم التي يمكن استخلاصها من كلام النبي صلى الله عليه وآله ومن آية اكمال الدين التي نزل بها جبرئيل عليه السلام على النبي الأكرم . وقد أوضح سماحته ضخامة الحدث الذي يرتكز عليه مستقبل الأسلام برمته مستدلا بالآية الكريمة (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) حيث لم يتعهد الله عز وجل بعصمة نبيه من اذى الناس في أي آية من آيات القرآن الكريم الا في آية التبليغ  بقوله تعالى ( والله يعصمك من الناس) رغم الحرب الشعواء التي اعلنها الكفار والمنافقون على النبي ورسالته حتى انه قال صلى الله عليه وآله (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت) وانه كان يدرك ان الخطورة في ما سيعلنه في يوم الغدير ستتخطى كل المخاطر التي مر بها على امتداد زمن الدعوة , لهذا فأن الله تعالى قد تعهد بعصمة النبي من تبعات اعلان الولاية لأمير المؤمنين ع والتي بها أكمل الدين واستقامت الشريعة .

كما أكد سماحته في الخطبة الثانية على أن البيعة لأمير المؤمنين ع ليست مجرد شعارات ترفع ومراسم تؤدى وانما هي فكر يحتذى به وخطى يجب اتباعها من خلال الألتزام بالمرجعية الرشيدة لأن المرجعية هي امتداد للأمامة وبالتالي فان الألتزام بأوامرها والأنتهاء بنواهيها هو التطبيق الفعلي لبيعة الغدير مستشهدا بالأحداث التي كشفت زيف الكثير ممن كانوا يرفعون شعارات البيعة والولاء لعلي بن ابي طالب ع ولكنهم رفعوا سلاحهم بوجه المرجعية وبوجه الموالين لأهل البيت ع وتلطخت ايديهم بدماء الأبرياء.

وفي التفاتة اخرى قال سماحته : ان المرجعية واحدة على مدى تاريخها الطويل ولكن البعث المقبور حاول تقسيمها من منطلقات قومية وعرقية الى مرجعية فارسية ومرجعية عراقية واخرى باكستانية والى آخر ذلك من مسميات لتمزيق وحدة الصف المؤمن وترسيخ دعائم هذا الحزب المشبوه .

وقد تطرق سماحته الى الأنتخابات لمجالس المحافظات داعيا الى ضرورة المشاركة فيها التزاما بأمر المرجعية الرشيدة التي هي من يتولى المسؤولية الشرعية امام الله في توجيه الناس الى المسار الصحيح ومحذرا في الوقت نفسه من أن العديد من الأسماء المرشحة يمكن للمواطن العراقي ان يرى ماضيها الأسود بوضوح لما لها من سوابق في القتل أو السرقة ومحذرا من عدم التمييز والعشوائية في الأختيار مستدلا على ذلك بالأنتخابات السابقة التي كان للأختيار الصحيح فيها من قبل بعض المحافظات صورة واضحة قد انعكست على واقها العمراني والأقتصادي فضلا عن الأستقرار الأمني فيما بقيت بعض المحافظات التي اختارت ممثليها بشكل عشوائي وغير مدروس تحت وطأة الخوف وعدم الأستقرار وانعدام الخدمات اضافة الى الحالة الأقتصادية الصعبة .

   كما قال سماحته (اذا سلمت أزمة الأمور بأيدي الأمناء فأنها ستتجه نحو العدل والأستقرار) ومطالبا بضرورة توزيع موازنة العراق على المحافظات استنادا الى عدد السكان وبشكل عادل يسمح بتغيير واقع البؤس والتخلف في العديد منها .

وفي ختام الخطبة أشاد سماحته بجهود هيئة الحج والمعمرة لما تم تقديمه من خدمات للحجاج العراقيين في الديار المقدسة ومستغربا في الوقت نفسه من العقبات التني واجهها الحجاج في المطار من تأخير وتسويف في مواعيد الرحلات مما اضطرهم الأنتظار لفترات طويلة في الأراضي السعودية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك