الأخبار

البيان المشترك بين العراق والمملكة المتحدة حول زيارة رئيس الوزراء البريطاني السيد غولدن براون الى بغداد


يمر العراق اليوم بمرحلة تحول مهمة بعد ان تخلص من النظام الدكتاتوري الذي قتل مئات الالاف من المواطنين ، ودمر البلاد وادخلها في سلسلة من الحروب الهوجاء ضد جيرانه .وخلال السنوات التي تلت سقوط النظام الدكتاتوري ، واجه العراقيون من مختلف انتماءاتهم محاولات تمزيق وحدتهم الوطنية ووقفوا صفا واحدا بمواجهة قوى الارهاب والتطرف . وبسبب عزيمة العراقيين وحرصهم على حماية بلدهم من شرور الارهاب ودعم القوات المتعددة الجنسيات شهدت الاوضاع الامنية تحسنا ملحوظا في جميع انحاء العراق مع شعور بالتفاؤل بالمستقبل لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي اتحادي.

ان العراق الذي نبذ الدكتاتورية ، اصبح اليوم دولة دستورية تضمن للمواطنين حقوقهم وممارسة حرياتهم ، و تؤمن بالتعددية والعدالة والمساواة والحوار والتداول السلمي للسلطة عبر الوسائل الديمقراطية وصناديق الاقتراع التي افرزت مجلساً للنواب وحكومة منتخبة تمثل جميع العراقيين ، ويعمل العراق بكل جد على ازالة آثار الحروب والتوتر وحل القضايا العالقة مع جيرانه بالطرق السلمية وليس عبرالتهديد واتباع الوسائل العسكرية ، و اقامة افضل العلاقات مع دول العالم على اساس الاحترام المتبادل المصالح المشتركة ، لقد اختار العراق طريقه في عملية التحول من الدكتاتورية الى الديمقراطية واقامة الموسسات الدستورية من خلال مشاركة شعبية حقيقية ولارجعة عن هذا الخيار .

لقد وقفت المملكة المتحدة الى جانب العراق في التخلص من النظام الدكتاتوري وتعاونت مع الحكومة العراقية في تسليم المهام الامنية الى القوات العراقية ، ويقدر العراق التضحيات التي قدمتها المملكة المتحدة في اسقاط النظام البائد والموارد التي استثمرتها في العراق في المجالات المختلفة .

ان الدور الذي لعبته المملكة المتحدة يشارف اليوم على الانتهاء ، وان قواتها سوف تكمل مهامها في النصف الاول من عام 2009 وتغادر العراق، على ان الشراكة بين البلدين سوف تستمر وتأخذ بعدا جديدا وتتعزز على طريق التعاون في جميع المجالات المختلفة بسبب الدور البارز الذي تتمتع به المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي وعضويتها في مجلس الامن الدولي . ويرغب العراق والممكلة المتحدة بان تشهد العلاقات الثنائية مزيداً من التطور في المرحلة المقبلة لتشمل مديات اوسع في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين .

ومن قاعدة التعاون بين البلدين الصديقين ، تقوم المملكة المتحدة بدعم وتأييد العراق في المنظمات والمؤسسات الدولية ، والتعاون لتطوير ثرواته ، وتحسين فرص الاستثمار الاقتصادي والتجاري ، والمساهمة في عملية البناء والاعمار ، وتاهيل البنى التحتية ، والمساعدة في عودة العراقيين الى بلادهم ، وتطوير الاجهزة الامنية بما يعزز سيادة القانون، والمساعدة الفنية في التدريب العسكري ، وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في المجالات التربوية والعلمية والثقافية .

وسوف يتم الاتفاق على مذكرات تفاهم بين العرق والمملكة المتحدة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك كما تم الاتفاق حول الخطوات التالية في اطار المبادرة العراقية البريطانية:

o توطيد العلاقات الثنائية من خلال اطر التعاون في المجالات المختلفة o علاقات ثقافية متينة تدعم مشروع الزمالات o اتفاق تجارة وتعاون بين العراق وبريطانيا

ان علاقات التعاون والصداقة بين العراق والمملكة المتحدة تدخل اليوم في مرحلة جديدة ، وسوف يستمر التعاون بين البلدين على مدى السنوات المقبلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2008-12-18
أين التعاون الأمني والتدخل في حالة وجود إعتداء داخلي أو خارجي على النظام الديمقراطي. الرجاء إدخال هذه النقطة بعين الإعتبار وخاصة الدكتور الربيعي هو المسؤول عنها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك