الأخبار

مصدر مقرب من طالباني:سورية تريد أن تكون «لاعبا أساسيا» في العراق وترفض أن تكون مجرد دولة على علاقة طبيعية بجارتها

769 13:39:00 2008-12-15

شرح مصدر عراقي قريب من الرئيس جلال طالباني، لـ «الراي»، الاسباب التي تجعل الفتور وغياب الثقة يخيمان على العلاقات القائمة بين دمشق وبغداد منذ سنوات عدة. واشار الى ان المأخذ الأول للعراقيين على السوريين، الرغبة التي اظهرتها دمشق في استغلال العلاقة مع اي طرف عراقي، اكان في السلطة أو المعارضة، من أجل تأكيد انها لاعب اساسي على «الساحة» العراقية وأن لا حل في العراق من دون أخذ موقفها ومصالحها في الاعتبار.وأوضح المصدر، وهو شخصية كانت تشغل الى ما قبل فترة قصيرة موقعا مهما في ديوان الرئاسة، ان من بين الأسباب التي أدت الى غياب الثقة بين البلدين، «الرفض السوري لأي نوع من الوضوح في العلاقات على اسس ومبادئ واتفاقات محددة».وعاد بالذاكرة الى المرحلة التي تلت تولي طالباني الرئاسة وزيارته لدمشق في 14 يناير 2007 ولقائه الرئيس بشار الأسد. وقال ان منذ اليوم الأول لانتخاب زعيم أحد الحزبين الكرديين الكبيرين رئيسا للجمهورية، راحت دمشق تلح عليه كي يزورها. وبعدما زاد الالحاح، بعث طالباني رسائل عدة عبر مبعوثين سوريين وغير سوريين التقوه، فحواها أنه على استعداد للتوجه الى دمشق، شرط الاعداد الجيّد للزيارة. وكان الرد السوري باستمرار أن لا حاجة الى مثل هذا الاعداد للزيارة وتحديد المواضيع التي ستبحث فيها والنتائج التي يمكن ان تسفر عنها، ما دام طالباني يزور بلدا شقيقا اقام فيه سنوات عدة عندما كان في المعارضة، اضافة الى أنه كان يتنقل أحيانا بجواز سوري ولا يزال يحتفظ بشقة في دمشق.وكشف المصدر نفسه، أن الرئيس العراقي عرض الموضوع على كبار مساعديه الذين اكدوا ان زيارة رئيس الجمهورية العراقية لأي دولة من الدول لا يمكن أن تكون على اساس «العلاقات الأخوية» و«العواطف»، بل المطلوب الدخول في التفاصيل وجعل الزيارة ترتدي طابعا عمليا انطلاقا من جدول أعمال واضح كل الوضوح يؤدي الى نتائج «ملموسة».وامام هذا الموقف الذي اتخذه مساعدو طالباني، ارتأى الأخير ارسال مبعوث الى دمشق لاجراء اتصالات تستهدف وضع جدول أعمال للزيارة بدل ان يكتفي الجانبان بالحديث عن العلاقات الودية والأخوية والعناق على الطريقة العربية.ورغم أن المبعوث لم يعد من دمشق بالمطلوب لجهة جدول الأعمال والنتائج التي يمكن أن تتحقق، اصر طالباني على تلبية الدعوة في ضوء العلاقة التاريخية التي ربطته بدمشق منذ السبعينات. وبالفعل تمت الزيارة في اجواء مريحة. واستُقبل طالباني بحفاوة بالغة وتلقى شفويا كل الوعود التي كان يطمح اليها وعاد الى بغداد مسرورا، لكن من دون اتفاقات محددة من أي نوع كان.وقال المصدر ان الرئيس العراقي ما لبث ان اصيب بخيبة كبيرة بعد مرور أيام قليلة على الزيارة، اذ اعلن رسميا في دمشق أن الرئيس بشار الأسد، استقبل الشيخ حارث الضاري، وهو من زعماء السنة في العراق، ومن الذين يتخذون موقفا في غاية الضراوة من التغييرات التي شهدها العراق منذ ازاحة صدام حسين ونظامه في ابريل 2003. وتابع المصدر أن أكثر ما فاجأ طالباني، البيان الرسمي الذي صدر بعد استقبال الاسد، للضاري، وجاء فيه ان دمشق «تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف العراقية».وخلص المصدر الى ان الرئيس العراقي اكتشف في تلك اللحظة ان النظام في دمشق معني بأن يكون «لاعبا» في العراق، ويرفض ان تكون سورية مجرد دولة على علاقة طبيعية بدولة جارة، كما الحال بين سائر الدول في العالم.

المرصد العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حميد ابو علي
2008-12-15
نظام فاشي ايل للسقوط يترنح في كل جانب ويتدخل في دول الجوار مناديا بتحريرها متناسيا لارض الجولان ولواء الاسكندرونه ومحاولا تصدير ازماته الداخلية , لانه يعرف ان التحرك نحو تركيا محررا او نحو الجولان سيكون غير مأمون العواقب وربما رد مميت له ولنظامه. يحاول ان يقول بأنه لازال موجود وانه قادر على فعل شئ.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك