الأخبار

الربيعي: جهاز المخابرات سيتولى النصيب الأكبر من الخطة الأمنية الجديدة...مستشار الأمن القومي العراقي رفض أي انتقاد لعمل أجهزة الأمن

1716 16:16:00 2006-08-03

أكد مستشار الأمن القومي العراقي الدكتور موفق الربيعي، أن القوات المسلحة العراقية المختلفة، ستبدأ قريبا تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية، وقد أوكلت حصة كبيرة من المهام لجهاز المخابرات العراقي. وأضاف في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، على هامش استضافته اجتماعات مجلس محافظة بغداد، التي خصصت لمناقشة الملف الأمني أن جهاز المخابرات العراقي سيقوم بمهام كثيرة في عملية تنفيذ الخطة، لكن أغلب مهامهم سينصب على الداخل.

وفي كلمته في الاجتماع قال الربيعي، إن أهم جزء في الخطة «سيعتمد على العنصر الاستخباري، الذي سيزود الأجهزة التنفيذية بكامل المعلومات، إضافة إلى إعطاء دور مهم لأمناء مناطق بغداد ومحيطها وبحث إمكانية توسيع نطاق تشكيلات الأمناء، وعدم اقتصارها على المختارية، كما يجب دعم افراد هذه الجهات وزيادة صلاحياتهم ليكونوا أشبه بحراس الليل وأيضا النهار باعتبارهم الحلقة الأهم من حيث تماسهم مع المجتمع والناس وأكثرهم معرفة بمناطقهم».

واضاف الربيعي ان التركيز على هذه الحلقات «أتى بنتائج ايجابية مؤخرا وكان آخرها عملية الكشف عن منفذي مذبحة الكرادة، التي حدثت قبل أيام من الان، فقد أتى إلينا شاب ليبلغ عن وجود عائلة غريبة سكنت في المنطقة، وأصبح بيتهم مكانا لتجمع شباب غرباء أيضا، وفعلا تم التحرك على البيت من قبل قوات مشتركة خرجت بمساندة المروحيات الأميركية وحوصر البيت وتم اقتحامه، وكانت النتيجة أن القينا القبض على سبعة إرهابيين وقتل أربعة آخرين، بينهم امرأتان، تم استخدامهما للتضليل على وجودهم في المنطقة، وأيضا طفل ذهب ضحية لأفعال المجرمين، وبعد التحقيق مع السبعة أوصلونا إلى مجموعة أخرى كانت قد سكنت في منطقة شعبية أخرى، للتهيئة للعملية الثانية، وتم قتل اثنين منهم واعتقال المتبقي، وهم أيضا أدلوا بمعلومات غاية في الأهمية، وكشفوا لنا عن مخابئ أسلحة ضخمة احتوت على كميات هائلة من الأسلحة والاعتدة والمتفجرات». وقدم أعضاء المجلس العديد من المقترحات لمستشار الأمن القومي.

 كما شجب رئيس المجلس معين الكاظمي العمليات التي تقوم بها القوات المتعددة الجنسيات لتحويل بعض المناطق الأمنية إلى مناطق ساخنة، ومنها عمليات القصف حتى بالطائرات لبعض المناطق. من جانبه حذر أحمد الساعدي، أحد أعضاء المجلس من مغبة اطلاق سراح المعتقلين «وبالجملة الذين تم القاء القبض على قسم كبير منهم، وهم ينفذون عمليات أخرى بعد اطلاق سراحهم، وهذا خطر جدا على الملف الأمني، فيما امتنعت السلطات الأميركية عن اطلاق سراح أي معتقل تابع للتيارات الشيعية، وخاصة التيار الصدري، رغم أنهم لم يلطخوا أيديهم بدماء الأبرياء كغيرهم». كما شكا آخرون من تصاعد وتيرة التفجيرات والقتل والاختطاف وغيرها، معتبرين هذا «دليلا على اخفاق الجهات الأمنية بتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأمنية السابقة معا إلى الامام».

وهنا بين الربيعي أنه لا يسمح لأي جهة، حكومية كانت أو حزبية أو دينية بانتقاد الأجهزة الأمنية وعملها، خاصة أمام الإعلام، ويمكن ذلك بشكل سري أو عن طريق القنوات الروتينية فهذا الانتقاد يقلل من شأن الأجهزة الأمنية المختلفة، حتى ان كانت تحوي بعض الإخفاقات. وأضاف «أننا كحكومة نريد فعلا أن نبدأ من عامة الشعب، وأن نسمع منهم بشكل مباشر، بما في ذلك الانتقادات، وانتم كأعضاء منتخبين عن الشعب سيكون لكم الدور الأكبر في كافة الأمور، بما في ذلك تنفيذ الخطط الأمنية، بما في ذلك الخطة الجديدة التي ستطبق خلال فترة وجيزة، وهذه الخطة تحوي محورين أساسيين، اولهما ينصب على الجانب العسكري الأمني والثاني سيكون متوجها نحو السياسة والاقتصاد».

جريدة الشرق الاوسط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرات علي
2006-08-03
لا تنجح اية خطة امنية الا بمؤازرة الشعب وتفعيل دور لجان شعبية في كل منطقة من العراق, يتم اختيارها من قبل ابناء المنطقة ,وهؤلاء يمكنهم افشال اية مؤامرة تستهدف مناطقهم لانهم احرص الناس على امن احيائهم وعوائلهم..الى ان يستقر الوضع وتنتهي المؤامرات ويقوى الجيش والشرطة وينحسر الارهاب..لن يتمكن اي جهاز بمفرده ان يحقق الامن لان هذا شبه مستحيل حيث هناك مؤامرات كبرى ضد العراق واهله,فأهل مكة ادرى بشعابها..نطالب المسؤولين عن الامن عدم التفريط بمسؤلياتهم امام الله وامام الشعب المنكوب-المحتل-المكبل
ابو فرزدق
2006-08-03
الصلاة والسلام على سيدنا امير المؤمنين علي بن ابي طالب وعلى اولاده المعصومين الحمى الاعلامية التي مع الاسف انجرت اليها الحكومة ضد المناطق الشيعية وتحميل من يدافع عنها المسؤلية عن التدهور الامني ونسيان المجرمين والتشبث بالضحية يجب الانتباه اليه وعلى الحكومة ان تكون اكثر ذكاءاً و ألا تُطبل مع كل ناعق بحجة امتصاص نقمة المدافعين عن الارهاب!و إلا تمادى هؤلاء أكثر ان لم يكونوا متمادين اصلاً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك