الأخبار

الشيخ جلال الدين الصغير: اتفاقية الانسحاب تحظى بقبول أغلب القوى السياسية


كشف القيادي البارز في الائتلاف الموحد الشيخ جلال الدين الصغير عن وجود توجه نحو اصلاحات سياسية جادة وفق الدستور وتوسيع اللجان الخماسية لتشمل قوى سياسية اخرى للمشاركة في حل الملفات العالقة، وفي وقت حذر سماحته من ان رفض اتفاقية سحب القوات الاميركية سيضع البلد امام مغامرة خطيرة لا تحمد عواقبها، اعلن ان الاتفاق الامني يحظى بقبول اغلب القوى السياسية التي تأمل بالحصول على تطمينات.

وقال القيادي في الائتلاف انه " لا يوجد اي تغيير في الموقف السياسي من الاتفاقية التي فيها مسألتان، الاولى تخص الحكومة العراقية والاخرى تخص الحكومة الاميركية، فالحكومة الاميركية ابلغت بانها لن تتجه الى التمديد اذا ما كان هناك خيار آخر باعتبار ان التمديد فيه مداخلات دولية لا تقتصر على الجانب الاميركي ومثل هذا الامر سيطوي عليهم وقتا في غاية الاهمية اذا ما ارادوا الانسحاب، فالاميركيون سيبحثون في بداية الشهر المقبل مسالة الانسحاب او البقاء حتى تبدأ الاجراءات في هذا الاتجاه.

واشار الشيخ الصغير في تصريح خاص لـ "الصباح" الى ان "رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن عدم امكانية تمديد التفويض الدولي لما يحتويه من مشاكل كبيرة جدا من خلال ابقاء العراق تحت وصاية القرار 661 الذي يعطي صلاحيات هائلة للقوات المتعددة ما سيؤدي لانتهاكات مريرة لحقوق المواطن وهو امر لن يقبل به العراق بعدما توصل الى درجة كبيرة من تحقيق الانجاز عبر الحصول على وعد الانسحاب في نهاية 2011 ونحن نثبت على وجوب انسحابهم وهو امر ليس محل تفاوض.

ولفت رئيس كتلة شهيد المحراب في البرلمان الى انه "باستثناء موقف الكتلة الصدرية الرافض للاتفاق فان المواقف الاخرى ليست اعتراضات على الاتفاقية وانما من اجل الوصول الى تطمينات ومن حق الكتل ان تطالب بضمانات فبعضها حسب ما تم تقديمه محق، ونحن مندفعون بهذا الاتجاه واللجان الخماسية التي تشكلت تعمل بهذا الاتجاه اما القضايا الاخرى فلا تتعلق بالحكومة وانما بالبرلمان كمسالة التعديلات الدستورية والقضاء والقوانين ونحن نقبل بما يتطابق مع الدستور.

وكشف الشيخ الصغير ان" قرار الائتلاف هو مبادرة باتجاه اصلاحات سياسية جادة مطابقة للدستور واللجان الخمس التي تبحث في النظام السياسي والسياسة الخارجية والامنية والاقتصادية والمناطق المتنازع عليها، وجاءت لمعالجة المشاكل والملفات العالقة لشعورنا بضرورة هذا الامر قبل ان يتم طرحه من قبل القوى السياسية، كما طالبنا بتوسيع هذه اللجان لتشمل قوى اخرى بدلا من القوى الخمس الاساسية من اجل المشاركة بصياغة القرارات المتعلقة بذلك"، مبينا ان "الكتل السياسية تضغط باتجاه تحسين مصالحها مع الحكومة وتامين مخاوفها وهو امر طبيعي والائتلاف قدم طروحات بهذا الشأن وعلى الاخرين ان يمعنوا النظر بها كونها جاءت عن قناعة.

واكد ان "الاتفاقية افضل الحلول المطروحة بالنسبة لنا فالانسحاب الفوري سيؤدي الى مشاكل هائلة ووضع البلد امام مغامرة خاصة قضايا تتعلق بالامن ومصالح الشعب وتتعلق باموال العراق كونها مهددة بشكل كبير اذا ما رفع الاميركيون الحصانة المالية وصندوق(دي اف اي) وستكون مهددة بالحجز بسبب التعويضات المطالب بها العراق من قبل الاخرين.

من جانب اخر اعلن الشيخ جلال الدين الصغير عزمه وبالتنسيق مع القوات الامنية والشخصيات الاجتماعية على تامين عودة جميع العوائل المهجرة الى مناطق سكناها بعد نجاح الحملة السابقة في اعادة عوائل كثيرة الى مساكنها الاصلية، موضحا ان المبادرة نجحت في مناطق الوشاش وحي السلام والاسكان وابو غريب من خلال عودة اعداد كبيرة من المهجرين الى مناطقهم فالاوضاع في حي العدل والجامعة جيدة بالرغم من وجود مشاكل في حي الخضراء وبعض المناطق الاخرى كما ان منطقة الحرية شهدت عودة مهمة لعوائل سنية.

واكد بالقول: "اننا عازمون باتجاه تامين عودة جميع العوائل المهجرة الى مناطق سكناها "، منوها بان "المبادرة وبتعاون من قبل القوات الامنية نجحت بشكل كبير كونها جاءت لمعالجة الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والوضع الحرج للعوائل المهجرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2008-11-25
بسمه تعالى بارك الله العظيم بجهودكم وكافة المخلصين معكم لاعادة البلد المقدس الى عنفوانه الذي تراجع بخسأ الطغاة الذين حكموه واشاعوا فيه الفساد التهجير القسري والفساد الاداري والمالي والتسليب وما انكى وامر لم يكونوا يوما سمات لمجتمعنا الاشم لولا طغاة العصر واجلافه فالى استئصال جذري من الجذور لكل هذه المخازي التي ارعبت العالم والبشريه ايها المجاهدون والله لا يضيع عملكم وجزاءه خير الجزاء ودمتم لخير بلدنا ورشده واعادة الشيم وخشية الله العظيم الى كل النفوس والله نعم النصير وهو ارحم الراحمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك