الأخبار

أكاديميون : المفاوض العراقي انتزع مكاسب كبيرة في الاتفاق الأمني


اثنى اكاديميان أحدهما سياسي والاخر قانوني، على أداء المفاوض العراقي خلال المراحل التي مرت بها اتفاقية انسحاب القوات الاميركية من العراق، فيما شدد خبير مالي على ضرور التزام الجانب الاميركي بحل معضلة الديون العراقية لبعض دول الخليج.

وقال الاستاذ في كلية العلوم السياسية - جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل: "علينا ان نسجل كلمة ثناء واعتزاز للمفاوض العراقي الذي استطاع ان يحصل من الولايات المتحدة ما لم يحصل عليه اي مفاوض اخر من اية دولة في اتفاقية مشابهة".

وأوضح فاضل انه في حال عدم مصادقة مجلس النواب على اتفاقية الانسحاب قبل نهاية العام الحالي فان الحكومة ملزمة بتقديم طلب الى مجلس الامن الدولي لتمديد بقاء القوات المتعددة الجنسية عاما اخر، لافتا الى ان هذا القرار لا يغير من الوضع السائد في العراق وفي ظل الظروف الحالية.وأشار الى ان مجلس النواب سيعود في العام المقبل لمناقشة ذات الموضوع وقد يطلب التمديد مرة اخرى وسيعود بالعراق الى المربع الاول، موضحا ان الاتفاقية ليست سيئة ولا ايجابية بشكل مطلق، الا انها طمأنت الراغبين بجدولة انسحاب القوات الاجنبية والراغبين بعدم وجود قواعد اجنبية ثابتة على الاراضي العراقية وكذلك الراغبون بعدم جعل العراق منطلقا للاعتداء على اية دولة، فضلا عن التزام اميركي لمواجهة اية تهديدات امنية محتملة ضد العراق. وبين ان الولاية القضائية التي منحها الاتفاق للحكومة العراقية هي من الناحية الواقعية نظرية ليس الا.

وفي السياق نفسه، بين الخبير القانوني طارق حرب ان الحكومة العراقية حصلت على حقوق اكثر خلال الاتفاقية مقارنة مع 80 دولة وقعت اتفاقيات مشابهة مع الولايات المتحدة الاميركية، مستشهدا بالمادة 30 من الاتفاقية التي منحت الحكومة الحق في الانسحاب بناء على طلبها فقط، في حين ان الاتفاقيات الاخرى تشترط موافقة الطرفين على الانسحاب، على حد تعبيره.وتابع حرب: "ان الاتفاقية لم تبلغ الكمال، وهذا شأن جميع الاتفاقيات المبرمة بين طرفين، مؤكدا احترامه لجميع الاراء التي وقفت ضد الاتفاقية وقال: ان اغلبها اراء محترمة ومقبولة تنم عن روح الحرص الوطني، لكن الوضع العراقي والظروف الدولية والاقليمية تجبر العراق على توقيع الاتفاقية لاسيما انها تقر حقوقا كثيرة للعراق والعراقي.واشار الى ان مشروع الاتفاقية يمكن تمريره في مجلس النواب بالتصويت من قبل الاغلبية البسيطة، اي من نصف عدد الحضور من النواب زائد واحد، ويجعلها نافذة لمصادقة هيئة الرئاسة.

من جانبه طالب الخبير والاكاديمي المالي هلال الطعان بان تشير الاتفاقية الى انهاء ملف التعويضات العراقية الى بعض الدول المتضررة من جراء حرب الكويت.واشار الى ان الاتفاقية تضمنت امرا ايجابيا وهو "تلتزم الولايات المتحدة الاميركية بمساعدة العراق بالخروج من مأزق الديون "حسب ما ورد في المادة 27 الفقرة ب وهذا معناه تعديل قرار 687، لذا يتطلب اجراء التعديلات اللازمة لازالة الاشكال في الاتفاقية.وبين ان العراق دفع الى دول الخليج مبلغ 27 مليار دولار كتعويضات وهذا المبلغ يعادل اضعاف ما دفعته المانيا الى فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، لافتا الى ان القضية لاتنتهي الى هذا الحد اذ مايزال الباب مفتوحا على مصراعيه حيث لايوجد سقف زمني ولا مالي لهذه التعويضات الى دول الخليج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك