الأخبار

حيدر العبادي: الاتفاقية تضمنت ايجابيات عديدة ولا ينبغي عرقلتها بسبب تفاصيل ثانوية


قال النائب في الائتلاف العراقي الموحد وعضو حزب الدعوة الاسلامية حيدر العبادي، السبت، إن الشعب العراقي قلق حاليا من دعوتين بشأن الاتفاقية الأمنية، أولها تدعو للفوضى والفراغ، والأخرى أن يتم تمديد الاتفاقية لتحافظ القوات الأمريكية على صلاحياتها المطلقة في البلاد، مبينا أن الاتفاقية انطوت على العديد من الايجابيات على الرغم من بعض الملاحظات الثانوية عليها.

وأضاف العبادي خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب اليوم السبت وهي الأطول من نوعها، وتم بثها من خلال فضائية العراقية أن الاتفاقية “تضمنت العديد من الثوابت الأساسية المطلوبة كانسحاب القوات الأمريكية خلال ستة أشهر من المدن والقصبات وانسحابها الكامل خلال مدة ثلاث سنوات ونقل السيادة إلى الجانب العراقي ما يعد يعتبر تطورا كبيرا”، منوها إلى أن الشعب “قلق من دعوتين بشأن الاتفاقية ينادي أولهما بتمديد بقاء القوات الأمريكية وبالتالي بقاء الوضع على ما هو عليه لتتمتع القوات الأمريكية بصلاحيات غير محدودة، والثاني يتضمن دعوة للفراغ، وكلاهما لا يحقق مصلحة الشعب العراقي”.

وأوضح العبادي خلال الجلسة التي تواصلت أعمالها دون توقف للاستراحة أو تناول الغداء على غير العادة، ما اضطر أعضاء هيئة رئاسة البرلمان والنواب إلى الخروج بأوقات متفاوتة لتناول الطعام أو الشراب، أن البرلمان “لا يقرر الآن وجود القوات الأمريكية من عدمها”، مذكرا بأن هناك حاليا “أكثر من 150 ألف جندي أمريكي على أرض العراق فعلا يمارسون صلاحيات واسعة في إطار التخويل الذي حصلوا عليه من مجلس الأمن وبنحو يتيح لهم حق اعتقال أي شخص بمجرد الشك بأنه يهدد الأمن والاستقرار على ضوء اتفاقية جنيف”، داعيا من يدعو للتمديد لهذه القوات وإبقاء الوضع على ما هو عليه “أن يعيد النظر بموقفه”.

وبين العبادي أن الحكومة ممثلة بالدكتور عادل عبد المهدي ووزير الخارجية “جاءت إلى مجلس النواب العام الماضي عند طرح موضوع التمديد للقوات الأجنبية وقالت أن هذا أخر تمديد وتمت الموافقة على ذلك من قبل البرلمان”، وتساءل باستغراب “ما الذي تغير الآن ولماذا يدعو البعض للتمديد للقوات الأمريكية أو التريث في توقيع الاتفاقية”.

وبين أن الأمريكيين “قدموا تنازلات كثيرة وكذلك فعل الجانب العراقي في بعض الصياغات للتوصل إلى صيغة اتفاق”، عادا ذلك من “طبيعة الأمور في الاتفاقيات بين أي طرفين”. وقال أن لدى الجميع بمن فيهم هو شخصيا العديد من الملاحظات على نصوص الاتفاقية “لكنها ملاحظات تفصيلية وليست جوهرية”، مشيرا إلى أن من الضروري “التفريق بين العناوين الرئيسية والثانوية والنظر للمصلحة الوطنية العليا المتمثلة باستعادة السيادة وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد وحماية الأموال العراقية في الخارج وغيرها”.

وحذر النائب العبادي من مغبة “ترك الأوضاع على ما هي عليه”، وتابع “لا ينبغي لهذا المجلس أن يدخل في جدال لا طائل من وراءه بشأن تفاصيل ثانوية يمكن تجاوزها حاليا بشأن الاتفاقية لاستعادة السيادة الوطنية وضمان انسحاب القوات الأمريكية من البلاد”، حسب رأيه.

وذكر أن “بعض الاعتراضات أو الملاحظات التي طرحت في جلستي المجلس الخميس أو اليوم السبت كانت على النسخة القديمة للاتفاقية”، داعيا النواب لقراءة الاتفاقية “بنحو موضوعي يراعي المصلحة الوطنية العليا والثوابت الأساسية للبلاد لأن التريث أو التأخر في التوقيع على الاتفاقية يعد تفريطا بالمصلحة الوطنية”.

وبين العبادي أن “المشاكل والصراع بين الكتل السياسية يعد من المظاهر الطبيعية في أي نظام ديمقراطي لاسيما والبلاد مقبلة على انتخابات”، مشددا على أن “مشاكل العراق لن تحل إلا من قبل أبناءه”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. أبو محمد باقر الكاظمي
2008-11-23
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وأله الطيبين الطاهرين لدي أقتراح للسيد رئيس الوزراء المالكي المحترم أرجو أن يأخذ به: وهو في حالة أعتراض بعض النواب على التصديق على هذه الأتفاقية يمكنه بكل بساطة أن يطلب من كل عضو في مجلس النواب حتى الغائب منهم أن يكتب بورقة أسمة وهل هو موافق أم لا ثم يعطي لكل نائب معترض مهله أسبوع يعطي بإختصار سبب أعتراضة الصريح على إتفاقية خروج المحتل من العراق وبعدها يناقش أسباب الرفض بموضوعية ويكشفها للشعب العراقي ليعرفوا حقيقة رفض بعض النواب للأتفاقية ومدى أزدواجيتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك