الأخبار

العراق لن يدفع فاتورة حساب الولايات المتحدة في الحرب


مع ان باب الاتفاقية الامنية مع واشنطن مازال مواربا في ظل استمرار المباحثات بين المفاوضين العراقيين والاميركيين، الا ان الحكومة والاطراف السياسية الفاعلة بدأت تفكر في بدائل في حال عدم التوصل الى تفاهم ازاء المعاهدة قبل الحادي والعشرين من كانون الاول المقبل، موعد بدء عطلة مجلس الامن الدولي.

السيناريوهات المطروحة داخل اروقة القادة السياسيين الذين قد يعقدون اجتماعا للمجلس التنفيذي هذا الاسبوع، يتزامن مع اجتماع مجلس الوزراء الحاسم، بحسب ما صرح به الامين التنفيذي للائتلاف العراقي الموحد النائب محمد ناجي لـجريدة الصباح ، تتمثل بتمديد التفويض الاممي للقوات الاجنبية او عقد اتفاقية مؤقتة بين بغداد وواشنطن تسمح للاخيرة ببقاء قواتها في العراق على وفق شروط معينة، او الشروع بسحب القوات الاميركية مطلع العام 2009. ويعد البديل الثالث الاضعف، بحسب مراقبين، بالرغم من تصريحات وزير الخارجية هوشيار زيباري امس الاول بان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش ابلغت بغداد بانها تفكر جديا بالانسحاب من العراق بعد الحادي والثلاثين من كانون الاول 2008، ان لم يتم توقيع التفاهم الامني، وانها ربما تستعمل حق "الفيتو" امام أي تمديد اممي لقواتها.

ولفت ناجي الى ان العراق "لن يدفع فاتورة حساب الولايات المتحدة مع تقديرنا لما قامت به من دور لاسقاط النظام المباد وما قدمته من مساعدات في حفظ الامن والاستقرار"، منوها بان بغداد قدمت ايضا لواشنطن الكثير خاصة في مجال محاربة القاعدة التي دخلت العراق من افغانستان وجعلت ارض المعركة في البلاد، مشددا في الوقت نفسه على ان طروحات بعض الكتل وفي مقدمتها الائتلاف الموحد تتلخص بضرورة البحث عن مصلحة العراق من هذه الاتفاقية ومدى ضمانها لسيادة البلاد ومصالحها العليا او ما تمثله من طموح واجماع الشعب العراقي، واجراء التعديلات الخاصة ببعض الفقرات والترجمة لبعض النصوص، مستدركا بالقول: انه "في حال عدم وجود مثل هذه التوجهات فمن الصعوبة تمريرها.

وكانت القوى السياسية قدمت ملاحظاتها لتعديل الاتفاقية الامنية، على وفق النائب الاول لرئيس مجلس النواب الشيخ خالد العطية، الذي اكد ايضا ان هذه الكتل ما تزال مختلفة من اجل بناء موقف من التفاهم الامني.

وفي الاطار نفسه، كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" ان يومي الاحد او الاثنين المقبلين سيشهدان اعلان الحكومة تعديلاتها على"صوفا"، مرجحة عقد اجتماع للمجلس التنفيذي خلال الاسبوع الجاري.وذكرت المصادر ان التعديلات التي تنوي الحكومة ادخالها قد تشمل اربعة الى خمسة بنود، مؤكدة تمسك الحكومة بمطالبها الوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك