الأخبار

خطيب جمعة الديوانية يستذكر حياة الإمام الصادق ( عليه السلام ) ويطالب القادة السياسيين على ان يكون اجماع وطني في القبول او الرفض بالنسبة للاتفاقية الامنية

693 15:13:00 2008-10-24

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم ، بعدها قدم سماحته التعازي للامة الاسلامية جمعاء ولمراجع الدين العظام ولجميع المؤمنين بمناسبة استشهاد الامام الصادق ( عليه السلام ) .

وتحدث سماحته عن اهم مراحل حياة الامام الصادق ( عليه السلام ) والمظلوميات التي عاشها وان عقيدتنا بالامامة تعتبر من الاصول الثابتة التي تعتمد من قبل اتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) لانهم يمثلون الامتداد الطبيعي للنبوة فالامامة في الفكر الاسلامي تعني في الاصل ( القيادة ) بمعناها العام وفي الفكر الاسلامي تطلق غالباً على مصداقها الخاص وهو القيادة في الشؤون الاجتماعية والفكرية والسياسية أي : المرجعية والزعيم السياسي في المجتمع يجب ان يكون منصباً من الله عز وجل ويجب ان يكون قائداً فكرياً .

واشار الى العلوم والمعارف التي تميز بها الامام والمدارس التي فتحت على يديه والطلبة الذين تتلمذوا بهذه المدارس وانه كان يؤكد على الجانب العقائدي فبدأ بثلاثة امور وهي ( التوحيد . الايمان . الاسلام . ) وايضاً على العلم والمعرفة والتفقه في الدين وعلى السلوك والسيرة والالتزام والعبادة .

اما في خطبته الثانية فقد تطرق سماحته لعدة امور سياسية وما يشهده العراق اليوم من توتر في العملية السياسية بسبب الاتفاقية الامنية ، مبيناً سماحته اهم نقاط الخلاف التي طرحت من قبل السياسيين والمواقف المتخذة تجاه هذه الاتفاقية فهناك عدة مواقف منها موقف مؤيد بشكل كامل أي يقبلها جملة وتفصيلا وآخر موقفه رافض بشكل كامل أي يرفضها جملة وتفصيلا وهناك مواقف متحفظ او متذبذب وغير واضح وهناك من يطالب بالتعديل لبعض البنود وهناك ايضاً من يزايد ويتاجر بشعارات لغرض تحقيق بعض الاهداف .

واوضح سماحة السيد الزاملي الموقف الامريكي من هذه الاتفاقية بعد ان كان موقفها متشدداً ومن ثم مماطلاً وبعدها تعطي امريكا بعض التنازلات حتى وصلت الى ماهي عليه الان . وهناك ردود افعال متشددة تسمع من قبل الجانب الامريكي بخصوص هذه الاتفاقية بل وصلت الى التهديد والتصعيد وان هذا قد ينعكس سلباً على العلاقات العراقية الامريكية أي ان عدم القبول بهذه الصيغة معناه توتر للعلاقات خصوصاً وان امريكا تلوح ببدائل وخيارات صعبة بل تشكل خطورة على الوضع السياسي وهذا ما جعل العملية السياسية برمتها على كف عفريت .

وبين سماحته الى ان هناك نقاط رئيسية ومهمة على القادة السياسيين ان ياخذوا المواقف منها وهو ان يكون هناك اجماع وطني بقبول او رفض هذه الاتفاقية ويجب ان يكون هناك وضوح وشفافية بين الكتل السياسية وان تحفظ سيادة وثروات البلد وعدم اتخاذ العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار وعدم التأثر بالضغوطات الخارجية برفض اوقبول هذه الاتفاقية ويجب ان يكون القرار عراقي دون أي تأثيرات من هنا وهناك .

كما اشار سماحته الى انه قد نادى من قبل ان هذه القضية من اهم القضايا التي تعني جميع العراقيين اليوم وفي المستقبل وينبغتعالج بالحكمة والتعقل ويشترك فيها اهل الحل والعقد من عقلاء الامة ويدرسون القضية بكل حيثياتها وجوانبها ولا يكون فيها أي مصلحة سوى مصلحة البلاد والعباد بعيداً عن المزايدات والاتهامات والتخوين وان هذا الامر يحتاج الى شجاعة حقيقية .

وتحدث سماحته عن المواقف السياسية الاخيرة والتحركات التي حصلت من قبل سماحة السيد عمار الحكيم في زيارته الاخيرة الى تركيا مبيناً سماحته اهمية هذه الزيارة وما لها من تأثير على الواقع السياسي . وايضاً ذكر السيد الزاملي الاجتماعات الرباعية التي عقدت مؤخراً بحضور قيادة اقليم الشمال والحكومة المركزية وما تمخض عن هذه الاجتماعات لتشكيل لجان امنية وسياسية واقتصادية ودستورية .

المركز الاعلامي للبلاغ/الديوانية-صفاء الحسني
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك