الأخبار

سماحة السيد الصافي: الشعب العراقي لن يقبل بالتنازل عن السيادة والاستقلال ولن يسامح أي مقصر بأداء وظيفته ويدين عملية تهجير المسيحين


أدان سماحة السيد أحمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا في خطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 16 شوال 1429هـ الموافق 17/10/2008م منهج إلغاء الآخر واعتبر ( عملية الإقصاء وعملية تعرض طائفة للقتل وتعرض طائفة أخرى للتشريد وأمثال ذلك حيث أنها لا تكمن في الأشخاص وإنما في طريقة التفكير، هؤلاء الناس يفتقدون إلى الموضوعية ومن هنا فلا نجد مبررا لاستهداف الأخوة المسيحيين في الفترة الأخيرة في بعض مناطق العراق، كل إنسان داخل العراق يجب أن يُحترَم بغض النظر عن مذهبه أو طائفته ونحن لا نرضى عن تصرفات غير منضبطة، وعلى الحكومة أن تفرض حمايتها لجميع الأطراف داخل المجتمع العراقي، فنحن نستنكر ما يتعرض له الأخوة المسيحيون ولا بد من توفير ما يمكن توفيره وإشعار الجميع بالأمن والأمان في هذا البلد الكريم ).

أما بشأن الاتفاقية العراقية الأمريكية أكد ممثل المرجعية الدينية العليا أن ( المرجعية المباركة أوكلت ما يتعلق بالاتفاقية إلى مجلس النواب الموقر هذا ليس معناه أن المرجعية ليس لها رؤية في هذا الموضوع، وإنما من خلال منهجها المعروف أنها في الأمور المهمة وحتى في العادية أنها توكل إلى المؤسسات الدستورية والقانونية المعتمدة التي تؤطر بناء الدولة، وعلى المجلس الموقر أن يراعي في هذا القرار المصالح العليا للبلد من جهة الاستقلال ومن جهة السيادة في الحاضر وفي المستقبل ولا شك ولا ريب أنها مسؤولية مهمة تقع على عاتق هذا المجلس، كذلك نحب أن نبين أن الشعب العراقي لن يقبل بالتنازل عن السيادة والاستقلال ولا شك أن الأجيال القادمة والحالية لن تسامح أي مقصر بأداء وظيفته التاريخية المهمة في أمثال هذه الأمور فنسأل الله لهم صواب الرأي والموقف الحكيم والخروج بنتائج طيبة تحفظ للشعب العراقي ما ذكرناه ونتمنى من الله أن يعينهم على أداء الوظيفة بأحسن وجه ).

وعن الآداب العامة التي هي سمة لكل مجتمع حضاري لاسيما الذي ينتمي إلى شريعة الإسلام ذكّر سماحته أن ( كل دول العالم عندهم مقدسات حسب معتقدهم وهذه المقدسات عادة إما لها صيانة دستورية أو عرفية تبانى على جعلها العقلاء، ومن المعلوم عندنا في العراق مقدسات كثيرة ومن ضمنها مدينة كربلاء المقدسة وفي الفترة الأخيرة ظهرت بعض التصرفات التي لا تتناسب مع قداسة المدينة، أنا لا أقول بان فلانا لا يحتفل ولا أقول أن فلانا لا يفرح فهذا أمر يعنيه، لكن أن يتجرد وينسلخ بطريقة يسيء فيها للمدينة بطريقة توحي بعدم الاحترام لقداستها فهذا أمر مرفوض لا العرف يوافق عليه ولا القوانين، وعلى السلطة المحلية أن تلتفت إلى ذلك فإنها مدينة مقدسة يؤمها في بعض الزيارات أكثر من تسعة ملايين شخص، ما بال بعض الأخوة بمجرد أن تأتيه حالة من حالات الفرح فانه يشرك حيا بكامله بأصوات نشاز لا ترقى إلى مستوى الأدب ؟! هذا أمر من جهة فيه مخالفة واضحة للآداب العامة ومن جهة أخرى نحن في مدينة مقدسة وهذه الأفعال تأباه الأعراف الموجودة في المدينة وأيضا يأباه الدستور علاوة على أنها مخالفة للآداب وهي حالة مرفوضة من الجميع ) .

وفي الختام طالب سماحة السيد أحمد الصافي الجميع بـ ( بذل جهود مضاعفة من اجل إبراز هذه المدينة بحلة تتناسب ومكانة هذه المدينة لا أن نبحث الجوانب السلبية، لذا يجب أن نعطف عجلة البناء إلى إضفاء ما يتناسب مع هذه المدينة المقدسة خصوصا ونحن على أعتاب نهاية سنة وبداية سنة، ونحن على نهاية حقبة انتخابات وبداية انتخابات أخرى، وهذه الانعطافة ينبغي أن تتناسب مع القيم المقدسة المكنونة في هذه المدن بعيدا عن الأمور السلبية التي ذكرناها ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2008-10-23
سماحة السيد ان اتوعية الدينية في المدارس ضروريةتربي اجيال من شباب الصالح وخاصة جيل الاطفال فهم احفاد هذة مدينة المقدسة نعم سيدنا الجليل ليس فقط الاحتفالات في المناطق كربلاء وانما ايضا اصبحت المطاعم والمقاهي يشغلون الموسيق والغناء وهذا مخالف لقدسية المدينة الطاهرة ارجو الحث للاحزاب الدينية ضرورة ارشاد الناس بما يليق المدنية من مكانه
hameed ridha
2008-10-21
بسمه تعالى نعم نعم ايهاالسيدالأجل ان اي تساهل في تفاصيل سيادة بلدناسيعرض أجيالناالحالية والمستقبليه الى مخاطروسلبيات لاتغتفر اماتردي فئات من الناس الى مستويات مخزيه من تذبيح وتهجير وسطو وسلب فهم رغم قلتهم نسبيا فانهم يشكلون مخازي التاريخ بأجمعه مما يستوجب مكافحتهم واسئصال كوارثهم بأنجع وأسرع السبل كماان ظاهرة الفسادالاداري والمالي والتي تناست الضمير والخلق والحلال والحرام وذلت الشعب بماأشاعت من رشوات وسرقات المال العام وبيع الخدمات كالجوازات فهي ارهاب اخريجب ان يستأصل جذريا ودام جهادكم سيدي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك