عاد الى بغداد أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ختام زيارة للاردن بحث خلالها مع المسؤولين الاردنيين تطورات الاوضاع في المنطقة وعلاقات التعاون الثنائي.وكان المالكي قد اجرى امس الاول مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في مدينة العقبة الاردنية كما اجرى مباحثات مع نظيره الاردني الدكتور معروف البخيت.واشار المالكي الى ان المباحثات تناولت «وجود بعض المؤسسات والعناصر التي تتحرك في الساحة الاردنية او العراقية وتعرقل الامن في الجانب الاخر» مشيرا الى انه تم الاتفاق على عقد لقاءات بين المعنيين من الجهات الامنية المختصة لوضع اللمسات الاخيرة لمواجهة كل الذين يتخذون من هذه الفرص محاولات للاساءة الى الطرف الاخر.وبيّن انه تم بحث قضية المطلوبين ضمن قائمة الـ 14 التي اعلن عنها العراق لافتا الى تأكيدات اردنية بايقاف أي شخص يتخذ من الاردن منطلقا للاضرار بالامن في العراق او يثبت قيامه بعمل ارهابي ضد الشعب العراقي.كما تطرق البحث الى اوضاع الجالية العراقية الكبيرة الموجودة في الاردن ومسألة اقامة افرادها وبقائهم موضحا ان العاهل الاردني اوصى المسؤولين عن الاجهزة الامنية والمعنيين لابداء كامل التسهيلات للزوار العراقيين.كذلك ناقش الجانبان علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين.وقال المالكي «وجدت استعدادا كبيرا ...للتعاون التام مع العراق لاخراجنا من هذه المشكلة الامنية ولنواجه معا تحدي الارهاب».وسيعزز هذا الاتفاق جهود مكافحة المتشددين الاسلاميين الذين هم اعداء لكل من الحكومة العراقية والاردن وهو حليف للولايات المتحدة قدم دعما حيويا لعمليات واشنطن في العراق.وقال مسؤولون ان المناقشات تناولت ايضا تعقب المنفيين العراقيين في الاردن الذين انغمسوا في ارسال أموال وتقديم دعم للمقاتلين في العراق.وقال المالكي ان الجانبين اثارا قضية رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين التي تعيش في الاردن واضيفت هذا الشهر الى القائمة العراقية المكونة من 41 اسما للاشخاص المطلوبين فيما يتعلق بالارهاب.
جريدة الوطن الكويتية
https://telegram.me/buratha