الأخبار

لو فيغارو: صفقة المروحيات قد تطلق التعاون العسكري بين باريس وبغداد


ذكرت صحيفة لو فيغارو Le Figaro الفرنسية، اليوم، ان توقيع عقد بتجهيز العراق حوالي خمسين طائرة ربما يطلق التعاون العسكري بين باريس وبغداد، مشيرة الى ان صفحة مع العراق قد تكون طويت توا، بعد ان كانت فرنسا مستبعدة من مجال اعادة اعمار العراق بسبب معارضتها الحرب في العام 2003، الا ان الفرنسيين لا يرون هذه الصفقة بادئة تعاون حقيقي. وقالت الصحيفة ان باريس ستستانف تعاونها العسكري مع بغداد، التي كانت في السابق احد اكبر مشتري السلاح، تحت حكم نظام صدام. ومن المتوقع، كما تذكر الصحيفة، ان يصل وفد من وزارة الدفاع العراقية الى باريس في وقت قريب.

 واكدت ان مصدرا مقربا من رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، صرح للفيغارو ان “المفاوضات تتناول شراء حوالي خمسين مروحية جديدة.” واضافت الصحيفة ان المفاوضات تتعلق بطائرات مراقبة حدود ومعدات نفطية حيوية لاقتصاد العراق، الذي يسعى الى تسليح جيشه، قبيل الانسحاب العسكري الامريكي. وفي مطلع حزيران يونيو الماضي، كما تتابع الصحيفة، في اثناء الزيارة الاخيرة التي قام بها برنار كوشنير الى العراق، طلب المالكي ان تزود فرنسا العراق “تجهيزات عسكرية مهمة”. وبعد بضعة اسابيع، اشادت بهذه المفاوضات مجموعة من العسكريين العراقيين، كانوا مدعوين في صالون التسليح الاوروبي. فيما اكد ديبلوماسي فرنسي، بحسب الصحيفة، ان “المحادثات ما زالت متواصلة، والعراقيون ياملون ان تتم العملية، الا انها لم تنته بعد، بسبب الاجراءات المتبعة في مجال التجهيزات العسكرية.” والعقد، الذي يتوقع ان يتم التوقيع عليه في نهاية العام الحالي، كما تذكر الصحيفة، سيتضمن ايضا تدريب كوادر، كما كان كوشنير قد اقترح على رئيس الوزراء العراقي في اثناء زيارته الى بغداد، وكذلك تجهيز قطع غيار لمعدات قديمة.

 وعلقت الصحيفة بقولها ان حتى وقت الاجتياح العراقي للكويت في العام 1990، كانت بغداد تعطي الاولوية في شراء السلاح لفرنسا وروسيا. واليوم، يسعى العراقيون الى تطوير قدراتهم الدفاعية بهدف تولي مسؤولية امن بلادهم باسرع ما يمكن. ولاجل تقليل اعتمادها على القوة الجوية الامريكية، حصلت بغداد مؤخرا على 12 طائرة استطلاع من الولايات المتحدة، وهناك ممفاوضات جارية الان مع واشنطن لشراء مقاتلات من طراز F-16 . واشارت الصحيفة الى ان هذا الامر اثار قلق بعض دول الجوار، مثل الكويت. كما ان العراق يتمسك بتامين حدوده مع ايران، وسوريا والسعودية، وهي بلدان كانت تتدفق منها، في السنوات الماضية، عناصر القاعدة.

 وبالاجمال، كما تقول الصحيفة، ان بعد هيمنة الامريكيين على سوق الامن، فان الاخير قد ينفتح على لاعبين اخرين. ففرنسا نيكولا ساركوزي، كما ترى الصحيفة، التي حصلت على موطئ قدم لها في العراق، تتوافر على قدرات كبيرة. وتامل السلطات العراقية، كما تذكر الصحيفة، ان تكون المحادثات في صفقة المروحيات فاتحة لعلاقات قوية مع باريس. ويتساءل ديبلوماسي عراقي، لم تذكر اسمه، “نشعر ان الفرنسيين متحفظين على الدخول الى العراق، فهل ان هذا بسبب مانع نفسي؟” وتواصل الصحيفة قولها ان من دون التقليل من شان هذه المفاوضات، الا ان الجانب الفرنسي يرى ان الامر لا يتعلق بتعاون حقيقي ينطوي على تبادل عسكري. ففي هذا المجال، كما يعتقد ديبلوماسي اخر لم تسمه ايضا، “ما زلنا في اطار عقيدة شيراك، بمعنى لا وجود لقوات فرنسية في العراق.” وتعلق الصحيفة بقولها ان بعد اربع سنوات من استئناف العلاقات الديبلوماسية مع بغداد، لم ترسل فرنسا ابدا ملحقا عسكريا الى بغداد. بل لم ترسل ملحقا تجاريا، وهذا الحال على الرغم من ان بيرنارد كوشنير يحث الشركات الفرنسية على العودة الى العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك