الأخبار

السيد احمد الصافي يطالب بمحاسبة الذين يتاجرون بقوت الناس لاسيما أولئك الذين يتربعون على الكراسي


تعرض ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي في خطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 2 شوال 1429هـ الموافق 3/10/2008م إلى جملة من الأمور من ضمنها المسألة الأمنية التي أكد بشأنها أنه ومع كل جهد بذل لاستتباب الأمن لكن تبقى بعض المناطق خصوصا منطقة ديالى فإنها ما زالت تعاني من حالات عدم احترام حقوق الإنسان من قتل وتنكيل وغيرها وهي حالات مقززة يجب أن تنتهي ومن المؤمل من جميع الإخوة المعنيين الالتفات إلى منطقة ديالى والاهتمام بها أكثر .

وفيما يتعلق بالصراعات السياسية داخل أروقة مجلس النواب تمنى سماحته أن تكون منتجة ومثمرة وعقب ( ما إن خرجنا من أزمة الانتخابات حتى بدأنا نسمع بعض التفجيرات هنا وهناك خصوصا في بغداد وهذه الجرائم هي رسائل من بعض الجهات محاولة منها عرقلة المكتسبات واثبات عدم الاستقرار وبالنتيجة تأثيرها على الانتخابات القادمة ).

وأهاب بالجماهير المؤمنة المشاركة الفاعلة في الانتخابات قائلا: ( أود أن انوه حول الانتخابات بأنه لا يجب الانكفاء عنها بالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها ويجب ان تكون هناك مشاركة كثيفة في هذه الانتخابات، ومن المعلوم أنه كلما اقتربنا من الانتخابات تأزم الوضع الأمني أكثر، والمطلوب معالجة الخروقات الأمنية على وجه السرعة للحيلولة دون انكفاء الناس عن الانتخابات، لذا يجب اتخاذ اللازم من قبل المسؤولين لإنجاح الانتخابات القادمة ).

وعرج ممثل المرجعية الدينية العليا إلى الجانب الأمني وهو الأهم من ضمن الملفات المطروحة مستذكرا ما ورد في الأثر نعمتان مجهولتان الصحة والأمان وعقب ( ان العراقيين عانوا كثيرا من هذين الأمرين، فالصحة من الأهمية بمكان ينبغي أن تسود في البلد من أقصاه إلى أقصاه، وولت تلك الحقبة التي كانت تشهد حالة إقصاء الكوادر العلمية والطبية وإبقاء مستشفياتنا في حالة تأخر وتدهور، بدأنا الآن وبحمد الله تعالى نتنفس الصعداء شيئا فشيئا، وأود أن أتكلم هنا عن جودة الغذاء الذي يأكله الإنسان فلا بد أن نطمئن من الجهة التي تأتي به، فيجب على التجار المستوردين وعلى المسؤولين في الدولة إحضار المواد الغذائية من منشأ جيد ونوعية جيدة حتى نستشعر حالة الارتياح الوظيفي والخدمة الإنسانية، وعلى هذا فالمسؤولون مطالبون بإرسال الثقاة لمتابعة مأكل ومشرب الناس، والحقيقة هناك بعض الحالات تؤلم وهي إما ناشئة من الجهل أو الإهمال وغيرها من الأمور، لكن أن تصل الحالة إلى أن نأتي ببضاعة سيئة ونخفيها عن الفحص لسبب أو لآخر، هذه هي الطامة الكبرى، وأمامي الآن كيس حليب وهو قد وزع في وجبة شهر رمضان ودفعت إزاءه أموال طائلة لجلبه إلى العراق بيد أنه غير صالح للاستعمال البشري، هل من المعقول بلد ترصد له هذه الميزانية يعجز عن جلب حليب من مناشئ جيدة؟! فهناك حالة من التوهين والاستهانة بهذه الأمور المهمة التي تهم صحة المواطن. وتساءل قائلا: عندما تذهب إلى بعض مخازن الدولة فيقال لك هذه البضاعة للتاجر الفلاني!! فنقول ما الذي أتى بها إلى مخازن الدولة ثم إلى أين ستذهب؟! ).

ووجه سماحة السيد أحمد الصافي كلامه للمسؤولين المعنيين ( أن ينتبهوا إلى هذه الأمور، ويخلصوا في القول والعمل ويجتنبوا الغش والخداع فمن غشنا ليس منا ويحاسبوا كل من يحاول أن يتاجر بقوت الناس ولاسيما أولئك الذين يتربعون على الكراسي، حيث أن نتيجة الإهمال هم أطفال العراق يذهبون إلى الهلاك!! فلماذا هذا التماهل وهذا التكاسل لإرجاع الأمور إلى نصابها، وإذا كنا عاجزين إلى هذه الدرجة فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون ).

وفي الختام تضرع السيد الصافي إلى الله تعالى ( أن يقيض لهذا البلد أناسا يشعرون بمعاناة الآخرين ويتحسسون بمعاناتهم حتى يكون الفقير أول المستفيدين ويشعر المواطن بالاطمئنان وهو يرفل في بلد يسوده الصحة والأمان ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-10-03
كفا طوابير علئ المواد الغذائية اعطوا الى المستحقين الاموال افضل لا احد يستطيع ان يسيطر على هذا التوزيع وبهذا الكمية المانيا كانت عندها نفس المشكلة مع اللاجئين الى ان فهموا الالمان بان صناديق الاكل تكلفهم اكثر من الاموال النقدية التي تعطى بعدين الوقوف على الطابور هذا فية ايضا حشم على الناس ولوا كل انسان مستحق يذهب الى المصرف ويسحب الاموال التي تعطى لة افضل من مافيات الحصة التموينة من يسيطر عليها من الميناء حتى المواطن ومن الذين يشترون هذة الكميات الكبيرة وفرق السعر والنوعية والتبديل بالعقود
Ali Albawi
2008-10-03
مع عصابة نقل المواد الى المواطنين (اسطول التوزيع)!! نشهد بالله ان رئيس الوزراء لا يقبل ولا يرضى بذلك ولكن من هو المستشار أو مجموعة المستشارين الذين ينقلون له الحقيقة عن هذه المافيا الأرهابية التي تسرق قوت الشعب لقاء سحت حرام ؟ ومن بقي من الموظفين الشرفاء الذين يحملون ضمائر حية تأبى التلاعب بقوت وصحة الشعب ؟ جرى ويجري عملية ابعاد مقصودة لهؤلاء وأول من بدأها اسامة النجيفي عندما تولى الصناعة والمعادن بحجة تغيير أماكن عمل الكوادر !! وتستمر العملية ولا تنفع معها صرخات الشرفاء لأنها تبقى مجردكلام
Ali Albawi
2008-10-03
نعم ياسماحة السيد ، لقد وضعت اليد على أهم العلل : غذاء الشعب وصحة الشعب .. ولكن من يستفز عنده الغيرة ومخافة الله ليقوم بمحاسبة المتلاعبين بقوت وصحة الشعب ؟ ومن سوف يؤشر هؤلاء المتلاعبين الذين هم أشد فتكا من ارهاب القاعدة والبعث؟ ان المتلاعبين هم أنفسهم بالأمس بل زادوا وازدادوا ثراءا !! مافيا خطيرة تعمل في وزارة التجارة وهي محمية وقوية ولا يستطيع أحد لليوم الأيقاع بها ومن يحاول يتم الأيقاع به ولا تجد له أسما في مراكز الشرطة والمستشفيات !! ومعهم معظم وكلاء التموينية الذين كانوا أصلا وكلاءأمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك