الرئيس الطالباني: لا مخاوف من نشوب صراع عربي كردي

قال رئيس الجمهورية جلال الطالباني، الاثنين، أنه ليست هنالك اية مخاوف من نشوب صراع قومي في العراق، مبينا أن العرب والاكراد كانوا على مر التاريخ متآخين، فيما نفى رئيس إقليم كردستان أنه اتهم السنة أو الشيعة بتهميش دور الاكراد في الجيش العراقي برغم إقراره بوقوع التهميش.

وأوضح الطالباني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع نائبه طارق الهاشمي ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني عقب وصوله مطار اربيل الدولي قادما من نيويورك أن "العلاقات الكردية العربية كانت دائما تدل على التآخي بين القوميتين، وليس هنالك اية مخاوف من نشوب صراع قومي في العراق".

واعتبر الطالباني أن الخلافات بين اقليم كردستان والحكومة العراقية "خلافات اعتيادية تحصل حتى في داخل الاسرة الواحدة، وقد تم تضخيمها". مبينا أن هذه الخلافات بين الطرفين في بعض الامور "لا تعني وجود نزاع قومي في العراق".

وبشأن الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد المزمع توقيعها بين العراق والولايات المتحدة قال الطالباني إن "عدم التوصل إلى هذه الاتفاقية سيضر العراق" وأعرب عن أمله أن يتم التوصل إلى نتيجة "في اسرع وقت ممكن".ومن المقرر أن تحكم الاتفاقية الأمنية الطويلة الأمد التي يجري التفاوض بشأنها بين الجانبين العراقي والأمريكي تواجد القوات الأمريكية في العراق بعد عام 2008، إذ يعتمد تواجدها حاليا على تفويض من الأمم المتحدة يجدد عند نهاية كل سنة بطلب من الحكومة العراقية.

وكان الرئيس الطالباني قد وصل مساء اليوم الاثنين مطار اربيل الدولي قادما من نيويورك بعد ان حضر هناك اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جانبه نفى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني ان يكون قد اتهم السنة او الشيعة بتهميش دور الاكراد في الجيش العراقي وقال في معرض رده على سؤال وجه اليه "هنالك تهميش لدور الاكراد في الجيش العراقي، ولكنني لم اتهم السنة او الشيعة بالوقوف وراء ذلك"، مشيرا الى ان اول فوجين في الجيش العراقي بعد سقوط النظام السابق عام 2003 تشكلا من قوات حماية اقليم كردستان "البيشمركة".