بسم الله الرحمن الرحيم(الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ)(سورة التوبة 20-21).البناء والتحرير في خطاب شهيد المحرابالسلام على الشهيد الخالد سيد شهداء العراق، الذي رسم لشعبه مسيرة البناء والتحرير معاً بدمه الطاهر.لقد تآمرت عليه قوى الظلام التي لا تريد للعراق خيراً فقتلته غيلة ولم تطق بقاءه حيث كان صوتاً هادراً لم يساوم ولم يصمت لقد شخص بصراحة ووضوح اعداء العراق وعاب على الساكتين مواقفهم.فطالما كان يدين البؤس البعثي وتخلف التكفيريين الى جانب النهج الخاطيء لقوات الاحتلال،وبعد ثلاث سنوات على خطابه السياسي نواجه اليوم جرائم هذا المثلث الرهيب الذي حذر منه والذي يهدد مستقبل العراق ويفقد العراقيين استقرارهم.يا ابناء الرافدين:العراقيون اليوم لابد ان يثأروا لهذا الدم الطاهر ويبحثوا عن قتلته من غير استحياء او خوف من أحد. ان الظروف الراهنة في العراق تكشف عن اليأس الذي تعيشه قوى الظلام هذه اذ تجري في الكواليس مخططات يجهلها ابناء العراق، ولا يمكن افشال هذه المخططات الا بوحدة ابناء العراق بكل طوائفهم وقومياتهم ومذاهبهم وألوانهم بالاكثرية والاقلية معاً.ان شهيد المحراب بفكره الثاقب وما تركه من مواقف شجاعة خلال مسيرته السياسية وبعد دخوله العراق في 2003 كان يركز على بناء هذه الوحدة الوطنية لكل العراقيين، لنتجاوز عن الاخطاء الصغيرة ونترك للقانون والقضاء ان يأخذ طريقه للدفاع عن حقوق ابناء العراق. ولا يمكن بحال تعويق العملية السياسية في العراق ما دامت بيد العراقيين ولابد ان تنتهي سطوة الاحتلال ويمارس العراقيون دورهم باستقلالية وبغير ذلك سوف نواجه الكثير من العقد التي يصعب تجاوزها.ايها الاوفياء الابطال:لقد دعا شهيد المحراب الى البناء والتحرير، بناء العراق على أسس رصينة وثوابت تسالم عليها العراقيون في وحدة الكلمة والتراب من خلال تداول سلمي للسلطة بعيداً عن اية دكتاتورية واستبداد لارساء عراق اتحادي ديمقراطي يتبنى عقيدة الاكثرية ويحترم الجميع ضمن حقوق المواطنة العادلة، ويخطيء من يدير ظهره لأخيه العراقي على ان نتوجه جميعاً يداً بيد لبناء عراقنا الذي دمرته سنين الدكتاتورية وفوضى قوى الظلام ساعين جميعنا في الوقت نفسه لأخراج الاحتلال وعدم اعطاء أي مبرر لاستمراره وبقائه.ان هذه المسؤولية انما تقع اليوم على عاتق كل العراقيين في الخارج والداخل وليس من حق احد ان يستأثر بالسلطة ويمنعها الآخرين بعد ان ولى عصر الدكتاتورية والاستبداد.
رحم الله شهداء العراق في كل مكان لا سيما شهيد العراق آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) يوم ولد ويوم عاش مجاهداً ثائراً ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.مركزدراسات جنوب العراق
https://telegram.me/buratha