الأخبار

الهيئة المؤقتة تطعن بشرعية انتخابات جمعية الهلال الأحمر


طعن رئيس الهيئة الادارية المؤقتة لجميعة الهلال الاحمر العراقية بشرعية الانتخابات التي اجريت من قبل بعض اعضاء الجمعية الاسبوع الماضي في اقليم كردستان العراق وانتخابهم وزيرة النقل السابقة جوان فؤاد معصوم رئيسا لها، واصفا الانتخاب بغير الرسمي.

 وقال رئيس الهيئة المؤقتة الدكتور ياسين احمد عباس في تصريح لـ"الصباح": ان ما جرى خلال الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي في محافظة السليمانية غير شرعي كونه يعد تصرفا شخصيا من بعض الاعضاء، علما ان بعضهم مطلوب قضائيا، موضحا بان الهيئة الادارية المؤقتة هي المخولة باجراء الانتخابات بحسب امر ديواني صادر من رئاسة الوزارء يقضي بتشكيلها وادارة اعمال الجمعية لحين اجراء الانتخابات.وبين ان بعض المشاركين في المؤتمر من رؤساء فروع المحافظات تم سحب عضويتهم من الجمعية، نتيجة تقارير موثقة من الرقابة المالية، بشأن تورطهم في انتهاكات مالية وادارية خطيرة، اثبتت استيلاءهم على اموال الجمعية بطريقة غير مشروعة، اذ تمت احالة جميع اعضاء الهيئة الادارية السابقة لهيئة النزاهة.

وافاد الدكتور عباس بأن الاجتماع الاخير الذي عقد من دون موافقة الجمعية الام، انتخب رئيسا للجمعية وهو ليس عضوا فيها، فضلا عن ان هناك شكوكا كثيرة تشوب عضوية بعض المشاركين في الاجتماع في حين ان قانون الجميعة ينص على ان الانتخابات تشمل الاعضاء فيها وليس من حق من ليس لديه عضوية في الاشتراك وهذا يعني، بحسب رئيس الهيئة المؤقتة، عدم الشرعية القانونية للانتخابات الاخيرة.

على صعيد متصل، ذكر تقرير صحفي اوردته صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، ان هيئة الهلال الأحمر العراقية التي تعد أشهر مؤسسة صحية في العراق مصابة بالشلل نتيجة اتهامها بالاختلاس وسوء الإدارة والإنفاق غير المشروع بما فيها النفقات الضخمة التي انفقها مسؤولو الهيئة على شركات أميركية وكانت بنحو مليون دولار في محاولة فاشلة للحصول على تمويل أميركي.وتقول الصحيفة ان الهيئة تضم الآلاف من العاملين فيها وتدير ميزانية تصل الى ستين مليون دولار تغطي الحكومة العراقية معظمها، ولكن نشاطاتها الإنسانية توقفت تماما بعد تجميد الحكومة لأرصدتها مؤخرا، موضحة ان جهدها الإنساني الذي وصل الى توزيع 35 ألف حقيبة طورائ غذائية في حزيران الماضي هبطت الى ألفي حقيبة فقط في الشهر الذي تلاه قبل أن تتوقف تماما.

 وذكر التقرير ان جميع اعمال الهيئة اوقفت، بعد أن أصدرت الحكومة العراقية مذكرة اعتقال ضد رئيسها سعيد إسماعيل حقي و12 من مساعديه بتهم الفساد والإنفاق غير المشروع، واتهام الحكومة لجمال الكربولي، وهو نائب رئيس الهيئة باستعمال سيارات الإسعاف التابعة للهيئة لنقل الأسلحة إلى عناصر تنظيم القاعدة في العراق، اذ وجه بعض المسؤولين الأمنيين التهمة للكربولي منذ الربيع الفائت وقد تحققت قانونية التهم ضده في تموز الماضي.وأشارت الصحيفة إلى أن القلق بدأ يساور عددا من المؤسسات الإنسانية العاملة في العراق حيث وصفت مسؤولي الهيئة بعدم التحلي بالشفافية خصوصا في مجال التمويل. ومن ضمن هذه المؤسسات منظمة اليونيسيف التي أوقفت التعامل مع الهيئة بسبب عدم معرفتها الجهة أو المشاريع التي تنفق عليها الأموال وأسباب الإنفاق. وقال العديد من زملاء حقي انه أسرف في إنفاق أموال الجمعية بعد أن تعاقد مع شركتين أميركيتين بمبلغ 1.1 مليون دولار لممارسة ضغط على المسؤولين في الولايات المتحدة وبالتالي الحصول على الدعم المالي الأميركي للجمعية وإلغاء عقود مناقصات تنافسية لصالح الجمعية وإعطائها لأقارب أحد مساعديه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد عبد الله
2008-09-27
لقد جاءت الهيئة الإدارية لمحاربة الفساد المالي والإداري وهاهي تفتح التعيينات وبالجملة للأقرباء والاصدقاء والمعارف والا ما علاقة دكتور ياسين المعموري بمدير حسابات فندق بابل ؟؟ وكيف عرف مدير الحسابات (ابو عبد الرحمن) ان هناك تعيينات في الهلال الأحمر؟؟؟؟ وما علاقة المعموري بكل هؤلاء الحراس والسواق ولاندري كيف جاء المعموري بكل هؤلاء الموظفين؟؟ (الحرس والسواق والموظفين)..؟؟ هل اعلن عن وظائف شاغرة في الصحف الرسمية او الاذاعة او التلفزيون؟؟ ها فاتح وزارة العمل والشؤون الاجتماعية- مركز التشغيل لطلب موظفين من الخريجين او الكفاءات المسجلين كعاطلين في المركز وهم بالآلاف؟؟
حسن ابو علي
2008-09-27
الى اي حد وصل بنا الوضع. الهلال الاحمر واخنلاسات. من يقرء بين السطور يتالم جدا الى الوضع الذي وصلنا له الان,هلال الاحمر وكل اعضاء الجمعية السابقة محالين الى هيئة النزاهة. وانا على علم هيئة النزاهة تحتاج الى نزاهة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك