الأخبار

الرئيس طالباني يوجه كلمة لمناسبة ذكرى اربعينية شهيد الثقافة العراقية كامل شياع


وجه رئيس الجمهورية جلال طالباني كلمة لمناسبة ذكرى اربعينية شهيد الثقافة العراقية كامل شياع، القاها نيابة عنه المستشار السياسي جلال الماشطة. وفيما يلي نص الكلمة:

"الاخوة والاخوات الافاضل السلام عليكم في ذكرى اربعينية شهيد الثقافة العراقية كامل شياع اجدد الاعراب عن مشاعر الاسى و العزاء لذوي الفقيد و اصدقائه و زملائه و الى المثقفين العراقيين و سائر ابناء شعبنا الذين اجمعوا على استنكار اغتيال مثقف وقف حياته لخير بلاده و عمل على نشر نور العلم و المعرفة في ربوعها.

لقد عاد كامل شياع بعد سنوات من حياة المنفى و الاغتراب ليساهم في اشادة صرح ثقافة عراقية متحررة من اغلال القسر الفكري و السياسي و منفتحة على ثقافات العالم من دون قطع الاواصر مع الارث الحضاري و الثقافي العظيم لشعبنا. و ما كان لحامل مشروع مثل هذا الا ان يثير حنق و غيظ من ارادوا و يريدون اعادة الثقافة العراقية الى زنزانات الواحدية الفكرية و الحزبية.

و قد كان اغتيال كامل شياع حلقة في سلسلة جرائم استهدفت ساسة و مفكرين و صحافيين و اكاديميين و علماء و كان الغرض من ورائها حرمان بلادنا من مشاعل النور و المعرفة و ابقاءها اسيرة التخلف و الجهالة.و هذه الجرائم هي مظاهر للصراع القائم بين عالمين: عالم يريد النكوص ببلادنا الى عهود الطغيان و الاستبداد و تكبيلها باصفاد الجهل و قيود الكراهية، و عالم طامح الى الق العلم و ضياء الثقافة، عالم تسوده قيم الاخاء و الديمقراطية و المساواة و تغليب روح المواطنة.

و لقد منيت قوى الماضي بهزائم نكراء، فهي اخفقت في اشعال نيران حرب اهلية و لم تنجح في وقف مشروع المصالحة الوطنية، و باءت بالخيبة مساعيها لشل الدولة و مفاصلها الاساسية. الا ان هذه القوى لم تستسلم بعد و هي سادرة في غيها يدفعها غيظها الى القيام بجرائم لا هدف لها سوى اثارة البلبلة و الفوضى و الارباك.ان اجماع القوى السياسية و الاوساط الثقافية و الاجتماعية، على اختلاف اطيافها و توجهاتها الفكرية، على ادانة واستنكار جريمة اغتيال كامل شياع كان دليلا على وعي متزايد بضرورة تعزيز المصدات الوطنية لمواجهة القوى الاثمة.

و لئن كانت المجابهة الميدانية لهذه القوى وتصفية بؤرها وملاحقة رؤوسها و سوق منفذي الجرائم الى القضاء هي في مقدمة واجبات الدولة و اجهزتها المختصة، فان هذه المهمة لا يتسنى تحقيقها الا بتظافر الجهود وتلاحمها و تعزيز الوحدة الوطنية. و قد ادرك شعبنا هذه الحقيقة و هو يسوق يوماً اثر يوم البراهين على وعيه لمخاطر النزاع و الفرقة و تصديه للمحاولات اليائسة التي تهدف الى منع استتباب الامن و عرقلة مسيرة الديمقراطية. و لقد تجسدت ارادة الشعب بالامس في اقرار مجلس النواب قانون انتخابات مجالس المحافظات الامر الذي اصبح برهانا اخر على ان بلادنا سائرة في طريق التفاهم و التصالح و نبذ عوامل التفرقة، واعتماد الاساليب الديمقراطية لحل القضايا الخلافية باعتماد مبدأ التوافق في اطار الدستور.

و في هذا السياق فان اجتماعكم التأبيني اليوم ليس مجرد استرجاع لذكرى مثقف كبير و وطني غيور و انسان قدوة، بل انه تعبير اخر عن الاجماع الوطني على بناء عراق خال من الارهاب و العنف و الغلو، عراق ديمقراطي حر موحد بتنوعه، العراق الذي حلم به كامل شياع.والسلام عليكم

جلال طالباني رئيس جمهورية العراق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حامد حسن
2008-09-26
اخواني الأفاضل في موقع براثا احيي فيكم شهامتكم ووطنيتكم في تسليط الضوء على هذا الرمز الوطني الشجاع الراحل كامل شياع شهيد الوطن والثقافة العراقية ..اتمنى منكم المزيد من الأهتمام فقد خسرنا بطلا ورمزا شامخا يفخر به كل شيعة العراق وكل العراقيين ....هل تعلمون انه اختار قصيدة كتبها احد اصدقاءه تتحدث عن شهيد يواري الثرى في مقبرة النجف قريبا من ضريح امير المؤمنين ..كان ذلك قبل اكثر من عامين ..وتحقق ذلك الهاجس ووري كامل الثرى في النجف شهيدا شامخا شريفا شجاعا ولا حول ولاقوة الا بالله .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك