بغداد - سعد البغداديلم يكن الحاج ابو علي يتوقع انه سيبقى نائما في الشارع لمدة يومين من اجل ان يصل اليه الدور في تعبئة سيارته بالبنزين. وحينما سالته عن السبب اجاب انه الفساد الاداري والسرقات التي جعلت من العراق وهو بلد النفط ان يقف ابنائه طوابير من اجل 40 لتر من البنزين.
ابو علي واحد من ملايين العراقيين الذين يكتون يوميا من ازمة الوقود. ويعانون الامرين من اجل استمرار الحياة بالنسبة اليهم...احد الواقفين في طابور السيارات بدا يرفع صوته ويسب ويشتم ؟قلت له منذ متى وانت هنا . اقسم بانه منذ يومين هنا ولم ياته الدور وكما ترى احتاج الى ساعة اخرى حتى يصل الي الدور بربك قلي اين يذهب البنزين ..
طبعا ليس من صلاحيتي ان ابرر لهم بان الدولة تعاني من الارهاب وتفجير انابيب النفط وغيرها من المبررات التي اصبحت ممجوجة .وكان علي ان اضم صوتي اليهم اما خوفا او تاييد الهم.في بنزين خانة ابو اقلام الكائنة في الكرادة توجهت الى صاحب محطة التعبئة . وقبل الدخول الى المحطة تصادفك لافتة كتب عليها سعر اللتر 350 دينار فقط.سالته عن اسباب هذه الازدحام بالرغم من السعر المرتفع للبنزين .قال هذه اوامر الوزارة .ونحن لانخالف هذه التعليمات. والبنزين لاياتي لنا بصورة منتظمة.وعن التلاعب في البنزين قال نحن نبيع كل ماياتي لنا من حصة وليس لنا اي علاقة في التلاعب هناك محطات تقدم كشوفات كاذبة. الى وزارة النفط او الى المدقيقين . نحن نبيع اخر قطرة تاتينا من البنزين .المواطن ساجت كريم صاحب مركبة قال والله العظيم اننا اصبحنا ضحية كبيرة بين اصحاب المحطات وبين الوزارة.الوزارة تقول اننا نجهز اصحاب المحطات بالكمية الكافية وهولا ء يقولون اننا لانمتلك الكميات الكافية ............................................وفي مدخل وزارة النفط استقبلنا السيد عاصم جهاد الناطق الاعلامي في وزارة النفط .الذي اكد على ان الازمة مفتعلة وان هناك عصابات متخصصة في مجال التهريب والسرقات النفطية واضاف اننا نعمل كل مابوسعنا من اجل توفير البنزين الى المواطن. لكن كيف يمكن لك ان تحارب على كل الجهات . المواطن يتحمل جزء كبير من المسؤولية عليه ان يبادر باخبارنا عن مصادر التخريب.
سالته اذن كيف اختفى النفط الابيض والغاز السائل .لكنك تجد ان قنينة الغاز بسعر 18الف دينار وعلى البطاقة كما يقولون في حين يباع النفط وعلى البطاقة ايضا ب5الاف دينار للخمس لترات.هذا في الصيف فكيف اذا اقترب الشتاء.
استدرك الناطق الاعلامي بان الوزارة خصصت لكل مواطن عراقي حصة من النفط والغاز وستشهد المرحلة المقبلة توفير لهذه المادة الضرورية للمواطن.
وقريبا من الوزارة كان صوت الباعة المتجولين يصرخ غاز غاز سالته عن السعر قال 18 بالبطاقة وضعت اوراقي في الحقيبة وانا انظر الى امهاتنا وهن يتحسرن على قنينة الغاز.التي اصبحت بسعر الذهب. اي بلد هذا واي اكذوبة نعيشها؟؟؟؟
شبكة الزوراء الاخبارية
https://telegram.me/buratha