الأخبار

في كلمته خلال احتفالية ذكرى تأسيس فيلق بدر الظافر، سماحة السيد القبانجي: منظمة بدر مشروع تاريخي لكل العراق وشجرة مباركة في الدنيا والآخرة


النجف الأشرف- حازم خوير

أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف ان المشروع الاشتراكي ومشروع حزب البعث والمشروع الشيوعي قد فشلوا في العالم كما في الاتحاد السوفيتي السابق والصين وكوبا وعدد من الدول العربية لوجود الكثير من المشاكل منها الأنانية والانحراف عن الهدف في مقابل الانتصار المتحقق في التجربة الإسلامية التي أشار إنها لولا صمود وثبات أهل البيت(ع) لانهارت.

جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفال المبارك والكبير الذي أقامه مكتب الثقافة والإعلام في منظمة بدر الظافرة في النجف الأشرف لمناسبة ذكرى تأسيس فيلق بدر الظافر التي تصادف في شهر رمضان المبارك.

على صعيد ذي صلة أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان أي مشروع سواء كان فردياً أو جمعياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو عسكرياً أو حتى تجارياً يتعرض لمخاطر ما قبل انتصاره وأخرى ما بعد انتصاره.

مخاطر ما قبل الانتصار:

وعرفها سماحته بالقول إنها عبارة عن الشعور باليأس والاحباط والتصفية وانهيار المشروع والانحراف عن الهدف.

بهذا الخصوص قال سماحة السيد القبانجي:

إن تاريخ بدر نقرأ فيه مجموعة كبيرة من النجاحات والانتصارات على تلك المخاطر فلا يأس وقد كانت دواعيه موجودة ولا تمزق داخلي وكانت دواعيه موجودة ولا انحراف عن الهدف ،رغم المعاناة والصعوبات التي مرت بتاريخ المنظمة البالغ عشرين سنة، وأضاف: لا نعرف منظمة جهادية بقيت إلى ما بعد السقوط إل منظمة بدر في العراق وهي ذات لون جهادي استطاعت بالتوجيه الصحيح والاخلاص ان تتغلب على مخاطرها بعد الانتصار رغم إنها لم تكن وحدها على الأرض بل وجود منظمات أخرى جهادية مسلحة ضد النظام الكافر.

مخاطر ما بعد الانتصار:

وهنا أشار سماحة السيد القبانجي ان منظمة بدر حالها حال المجلس الأعلى وكما أي مشروع تواجه مخاطر ما بعد الانتصار هي:

أولاً: خطر كسب الأرباح وجني الثمار:

حيث أكد ان مجموعة ما حين انتصارها فأنهم يبتلون بخطر كبير وهو هوس كسب الأرباح والمناصب وتوزيع الأموال وقال: ان ذلك تورطت به الجماعة المسلحة حين أسس الرسول الأعظم(ص) الدولة الإسلامية حين نزولهم من الجبل وترك مواقعهم في معركة أحد.

الثاني: العنوان:

حيث وصف سماحته ذلك بالانحراف عن الهدف، مؤكداً بالقول: هدفنا هو سقوط صدام وتحرير العراق وان يحكم العراق العراقيون بحسب الآليات الصحيحة.

الثالث: الصراعات الداخلية:

وهنا أشار إلى انعكاس التجربة الإسلامية وثبات أهل البيت(ع) على واقعنا المعاصر وغير المعاصر وانتصارها فيه وفي تجارب أخرى.

وقال سماحة إمام جمعة النجف الأشرف:

نحن أهل الآخرة ونريد ان نجعل أنفسنا فداءاً للدين لنصل إلى(فزت ورب الكعبة) في إشارة منه إلى قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) حين ضرب بالسيف على رأسه وهو يصلي في محرابه بمسجد الكوفة، وأكد ان لمنظمة بدر تاريخ لامع قطعوه قبل الانتصار وآخر بعد الانتصار وان التجربة والامتحان لم ينتهيا وسيستمران للحظة الأخيرة.

في صعيد متصل وصف سماحته تجربة منظمة بدر بالناجعة لحد الآن أمام المخاطر وإنها لم تخفق في امتحان كسب المصالح، كما وصف البدريين بأنهم ما زالوا أهل العطايا والتضحية ولم يخفقوا في دواعي اليأس ولم ينحرفوا عن الهدف وإنهم ذوو فخر كبير، مشدداً على ضرورة الاستقامة في كل شيء لتحقيق النجاحات ومحذراً في الوقت نفسه من أن أي غلطة يمكن أن تسقط أي مشروع برمته.

من جانب آخر ثمن سماحة السيد القبانجي بعد النظر والتوجيه الدقيق لآية الله العظمى السيد شهيد المحراب(قده) بتحويله منظمة بدر إلى منظمة ثقافية ووصف إمام جمعة النجف منظمة بدر بمشروع تاريخي لكل العراق وشجرة مباركة في الدنيا والآخرة وكوادرها العاملة في جميع مفاصلها بأنهم فداء لكل العراق وللدين والوطن وقال: حينما ينتهي تاريخ أي فرد منهم يكون يكون قد فاز ويكون له لسان صدق في الآخرة، مباركاً في الوقت نفسه ذكرى تأسيسها وتأسيس فيلقها الظافرين.

هذا وقد حضر الاحتفالية كل من سماحة السيد حيدر الحكيم نجل شهيد المحراب(قده) وأمين عام منظمة بدر في النجف ونائب رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف ومديري مكتب امام جمعة النجف والمكتب الخاص وكوادر وأنصار منظمة بدر الظافرة وجمع غفير من المؤمنين في النجف الأشرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي عبد الحسين الناشي
2008-09-19
سماحة السيد رعاكم الله وددت القول بأني من اهل الداخل الذين تأثروا بما كان يقال عن بدر في وسائل ألأعلام الرسميه قبل ألآحتلال وقد وجدنا اغلب كوادرهم فيما بعد انهم يمتلكون المهنيه والحرفيه والنضج ولحقهم حيف من ذوي القربى وهم يستحقون الدعم ولاكني اتوقف عن التقدم في وصفهم وفي الدنيا هم بشر وفي الآخره لانجزم انهم مباركين بالمطلق كأفراد وسيكونون بين يدي رحيم غفور كباقي المسلمين ولا ارى سبب مولانا لهذا التقيم المتكامل وهم لازالوا في بداية تجربتهم السياسيه الميدانيه الوطنيه وان بانت لديهم مؤشرات النجاح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك