شكلت الحكومة لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي لدراسة عقود تسليح القوات العراقية، تزامنا مع سعيها لشراء اسلحة من ثماني دول غربية.
وكشف النائب هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، عن عزم الحكومة على شراء اسلحة متطورة والتعاقد مع عدة بلدان، لافتا الى ان بعض هذه الصفقات تشمل شراء اسلحة ثقيلة وطائرات حربية وطائرات للنقل الجوي.
وقال العامري في تصريح خاص لـ"الصباح": ان الحكومة تعتمد حاليا جملة من الاجراءات قبل التعاقد مع تلك الدول، تتضمن "ارسال وفود فنية لفحص وتقييم كفاءة تلك الاسلحة ثم عرضها على فريق من الخبراء وبعد ذلك تتم معاينتها من قبل اللجنة العليا التي شكلت مؤخرا، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي"، مشددا على ان هذه الاجراءات جاءت لضمان النزاهة وعدم حدوث عمليات تلاعب او فساد اداري ومالي، لافتا في الوقت نفسه الى ان بعض دول الجوار كتركيا قد تكون على قائمة الدول التي سيتعاقد معها العراق. وقدمت الحكومة طلبا إلى الولايات المتحدة مؤخرا، لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز F 16 ومعدات عسكرية أخرى ما أثار حفيظة وقلق عدة جهات داخلية وخارجية، لاسباب غير واقعية.
من جانبه قال النائب عادل برواري عضو لجنة الامن والدفاع: ان اغلبية العقود المبرمة هي مع "الولايات المتحدة الاميركية واوكرانيا والتشيك، بالاضافة الى وجود تعاقد مع بريطانيا لتطوير القوات البحرية وفرنسا والمانيا وايطاليا"، فضلا عن التوجه للتعاقد مع عدد من دول حلف الناتو لتوريد اسلحة حديثة ضمن خطط تطوير واعادة تسليح الجيش العراقي .
ولفت برواري في تصريح لـ"الصباح" الى ان "مسألة توسيع وتنويع مصادر السلاح تقع ضمن اختصاص الخبراء في وزارة الدفاع والحكومة، اذ تحتم المصلحة الوطنية التوسع والتنويع في استيراد السلاح"، منوها بان "العراق على وشك التوقيع مع الولايات المتحدة على الاتفاقية الامنية التي بالتالي ستحقق فوائد من خلال التعاون مع حلف الناتو في مجال التسليح والتدريب".
وكشف عن زيارة قريبة ستقوم بها لجنة الامن والدفاع الى مقر الاتحاد الاوربي في بروكسل، بهدف تفعيل التنسيق بين الاتحاد الاوروبي واللجنة، بالاضافة الى الاطلاع على آخر التطورات في المجال العسكري والامني والتواصل المستمر لتوثيق العلاقات مع العراق.
https://telegram.me/buratha