قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي : ان العراق يتجه نحو الاعمار والوحدة والاستقلال والسيادة الكاملة بعد النجاحات الامنية التي وفرت الاجواء المناسبة للشركات العالمية لتتنافس على الاستثمار في مجالات النفط والكهرباء وبناء المجمعات السكنية بعد ان كانت لاتوافق على العمل في العراق . جاء ذلك خلال إستقباله بمكتبه الرسمي مساء الاثنين شخصيات ووجهاء محافظة واسط.وتابع السيد رئيس الوزراء : قبل عام لم تكن لدينا دولة بالمعنى الحقيقيي وكانت جميع الطرق المؤدية الى بغداد مقطوعة ولايستطيع الوزير او المواطن التحرك بحرية وأمان ، اما اليوم فقد اصبح لدينا قوات مسلحة واجهزة امنية قادرة على فرض الامن وشرطة مرورتضبط حركة الشارع ويجب ان تكون لدينا حكومة مركزية قوية قادرة على ادارة شؤون البلاد وحماية مصالحها واستغلال الثروات الوطنية بالشكل الأمثل وتحقيق الاستقرار الذي يطمح اليه الشعب العراقي .واضاف سيادته : ان بطء عملية الاعمار تقف وراءه اسباب عديدة فقد ورثنا خرابا واهمالا من النظام السابق لعموم الخدمات وفي الكهرباء المتعطلة منذ عام 1990 وفي مجالات الزراعة والصناعة والتعليم ولم يبن مستشفى واحدا منذ عام 1984، ثم فوضى وتناحرات بعد سقوط النظام ، وقال السيد رئيس الوزراء : لزاما على الجميع احترام الدستور والاحتكام اليه ، فالاستقرار السياسي يطمئن المستثمرين واصحاب رؤوس الاموال ويحرك عجلة الاعمار ، وان تعطيل القوانين المهمة كقانون الانتخابات وقانون النفط والغاز وغيرها بسبب مصالح فئوية لايخدم مصلحة البلد . وأكد السيد رئيس الوزراء : ان جهد الحكومة ينصب على الخدمات والاقتصاد بعد ان كان منصبا على مواجهة التحديات الامنية ، وكنت اتابع بشكل شخصي تطورات الاوضاع الامنية مع الوحدات والافواج ونقاط السيطرة ، لكني الان شبه متفرغ للخدمات والاعمار وتطوير الاقتصاد .واكد سيادته : اننا نحارب في عدة جبهات احدها الاعمار وهي مهمة شاقة وطويلة واكثر تشعبا من المهمة الامنية ، ونحن ندرك معاناة المواطنين من الكهرباء والخدمات ، ونطمئنهم باننا في العام 2008 وضعنا اقدامنا على الطريق الصحيح وتعاقدنا مع شركات عالمية لبناء محطات كهربائية ومجمعات سكنية وتطوير الخدمات لكن انجازها يتطلب وقتا ولايتم في شهر اوسنة . واشار السيد رئيس الوزراءالى ان العراق في الفترة الماضية كان في وضع صعب جدا ، لكننا تمكنا من التصدي لهذه التحديات والتغلب عليها ، ومثلما تمكنا من التغلب على التحديات في الجانب الامني وواجهنا القاعدة والخارجين عن القانون سنتمكن من التغلب عليها في جانب البناء والاعمار.واضاف سيادته لقد حققنا النجاحات الامنية، بفضل تعاون المواطنين وابناء العشائر ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب مع قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية،لكن تعاون المواطنين في مجال مكافحة الفساد لم يرتق الى مستوى تعاونهم في مكافحة الارهاب .وتابع السيد رئيس الوزراء:لقد إستلمنا مؤسسات ومصانع معطلة واراضي زراعية متروكة ، وهذا يتطلب منا وقتا وجهوداً متعددة لان عملية الاعمار متعددة الجوانب ، وقد وفرنا جميع المتطلبات اللازمة لنجاح عملية البناء والاعمار ولكن هذا يحتاج الى وقت وتعاون من الجميع.واكد سيادته ان الشركات الدولية بدأت تتنافس للعمل في العراق ، وقد تم توقيع العديد من العقود معها خصوصاً في قطاع الكهرباء،مضيفاً ان هذه العقود تحتاج الى فترة زمنية لتظهر نتائجها على أرض الواقع،وهذا إنجاز ، لاسيما بعد ان كانت العديد من الدول تمنع شركاتها من العمل في العراق.واضاف السيد رئيس الوزراء أطلقنا المبادرة الزراعية وتعاقدنا مع شركات عالمية للحصول على المواد والمعدات الزراعية المتطورة،بعد ما شهدت الاراضي الزراعية الاهمال من قبل النظام السابق،اما ازمة شحة المياه فهي خارج إرادتنا ، وهي أزمة عالمية تعاني منها الكثير من الدول،وسنقوم بمعالجة هذه المشكلة عن طريق حفر الآبار وسنشتري الطائرات من أجل توفيرالامطار الصناعية.وأكد سيادته ان هذا العام عام البناء والاعمار ، وهذه هي البداية الحقيقية للبناء والاعمار،وقدأطلقنا باب الاستثمار وأعطينا الفرصة للقطاع الخاص للعمل وإقامة المشاريع وبناء المجمعات السكنية، وبالنسبة للمحافظات فقد وفرنا الامول اللازمة للاعمار واعطينا المحافظين حرية كاملة للعمل والتعاقد مع الشركات العالمية شرط ان لايمس ذلك بأمن البلاد والسيادة الوطنية .
https://telegram.me/buratha