وأشار الشاعر علي نوير رئيس اتحاد الأدباء في مدينة البصرة إلى أن هناك محددات وبنى تحتية ينهض من خلالها الشأن الثقافي، إلا أن الواقع لا ينبئ بأي شيء حتى الآن، وأضاف: "هذا ما أعلن، أن البصرة عاصمة للثقافة العراقية للعام 2009، لكن هذا الأمر يتطلب بنية تحتية للثقافة العراقية، وهناك وعود كثيرة بهذا الصدد، ولكن هذه السنة على وشك الانتهاء، وليس هناك من شيء على أرض الواقع ينبئ بأن هذه المدينة ستكون عاصمة للثقافة".
ولم يصدق عضو الهيئة الإدارية في اتحاد الأدباء الشاعر كريم جخيور أن تكون البصرة عاصمة للثقافة في الوقت الذي يهدد اتحاد الأدباء بطرده من مقره لعدم دفع بدل الإيجار: "وزارة الثقافة لم تدع الهيئة الإدارية للاجتماع أو لوضع خطط وآليات عمل لتفعيل عاصمة الثقافة. ولحد الآن اتحاد أدباء البصرة، الذي يعد العصب الرئيس للثقافة في البصرة، مهدد بالطرد من مقره لأن وزارة الثقافة لم تدفع بدل الإيجار".
وقال القاص والباحث الدكتور لؤي حمزة عباس إن هذه الفكرة واحدة من أكاذيب المؤسسة الثقافية العراقية: "فكرة البصرة عاصمة للثقافة العراقية هي واحدة من أكاذيب متصلة للمؤسسة الثقافية، فللمدينة شروط موضوعية لتكون مؤهلة لاحتضان أي نشاط ثقافي، فكيف لها أن تكون عاصمة لثقافة بلد مثل العراق، فليس في المدينة قاعات لاحتضان الأنشطة أو دور للسينما أو قاعات للفنون التشكيلية. ما الثقافة إذن؟"
وتساءل الشاعر علي محمود خضير عن مصير قصر الثقافة الذي وعد به رئيس الوزراء في مدينة البصرة: "المسألة عبارة عن حالة إعلامية فقط من دون وجود شيء على أرض الواقع، والحكومة وعدت ببناء قصر للثقافة في البصرة إلا أننا لم نر ولا طابوقة بنيت في هذا القصر".
يذكر أن ممثل رئيس الوزراء أعلن في مهرجان المربد الشعري الذي عقد في شهر مايس الماضي عن اختيار مدينة البصرة عاصمة للثقافة لعام 2009، وعن المباشرة ببناء قصر للثقافة كهدية من رئاسة الوزراء لمثقفي المدينة على حد قوله.
https://telegram.me/buratha