وأكد الصميدعي في حفل أقيم في مقر السفارة العراقية في واشنطن بالمناسبة، أن "التفريط بالموروث الحضاري لأي بلد أو مجتمع يعني معيارا للتخلف" مضيفا أن "استعادة هذه الآثار تعني استعادة العراق لشيء من عمقه الحضاري والتاريخي الذي تعرض للنهب والسلب".
وقد تضمنت تلك القطع تماثيل، وألواحا طينية، وأختاما، ولقى من مراحل تاريخية عدة شهدتها حضارة بلاد الرافدين، كان نهبت من المتحف الوطني العراقي في مرحلة الفوضى التي أعقبت سقوط النظام العراقي السابق، ودخول قوات التحالف إلى بغداد في نيسان 2003.
من جهتها، أوضحت ممثلة وزارة الأمن الوطني الأميركية جودي مايرز في الحفل أن "القطع الأثرية الألف كانت تعرضت إلى السرقة من المتحف العراقي ومواقع أثرية أخرى، وتعقبها موظفون أميركيون من وزارات الخارجية والدفاع والأمن الوطني خلال تدوالها في الولايات المتحدة".
وأكدت مايرز أن "المهربين وبعض المتاجرين وهواة جمع اللقى الأثرية تمكنوا من إدخال هذه القطع إلى أميركا على أنها من مصادر وأمكنة غير عراقية" مبينة أن "سلطات الجمارك الأميركية قامت بمتابعة حركة تلك الآثار، وتمكنت من الوصول إليها والتأكد من أصالتها وصلتها بحضارات وادي الرافدين، عبر الاستعانة بخبراء وأكاديميين وباحثين في علوم الآثار".
يذكر أن انتقادات واسعة كانت وجهت لوزراة الدفاع الأميركية لعدم وضعها خططا خاصة لحماية المتحف العراقي وعشرات المواقع الأثرية في البلاد التي تعرضت إلى السلب بعيد دخولها العراق.
وكان وزير الدولة لشؤون السياحة والآثار قحطان الجبوري أكد لـ"نيوزماتيك" وجود اتصالات بين بغداد وواشنطن بشأن مخطوطات عراقية مكتوبة باللغة العبرية نقلت إلى الولايات المتحدة لترميمها وإعادتها إلى العراق في حال انتهاء مراحل الصيانة، لافتا إلى قرب افتتاح المتحف الوطني العراقي أمام الزائرين بعد تأهيل عدد من قاعاته.
https://telegram.me/buratha