وتحدث المواطن أبو أحمد من منطقة الباب الشرقي: "فقدنا الثقة بمياه الإسالة الأصيلة. لماذا أمانة بغداد تتلكأ في ضخ المياه حيث يستغل التاجر ذلك ويقوم بتخزين كميات كبيرة من المياه حتى يظهرها وقت شحة المياه؟ لما كانت شحة حدث مرض الكوليرا فترتفع أسعار المياه المعدنية حيث اشتري قنينة الماء الواحدة بـ500 دينار بعد أن كان سعرها 250 دينار".
وقد شككت السيدة ابتسام كريم المدرسة في منطقة عرصات الهندية بمدى صلاحية المياه المعبأة داخل العراق، مؤكدة اتخاذها تدابير أكثر أمنا لأسرتها: "نحن محتارون من المياه الموجودة مما نضطر إلى غلي الماء حتى نستخدمه في المنزل، والمشكلة الأخرى هي ارتفاع قناني الغاز(حيث) تبلغ من 15 إلى 16 ألف دينار. وأنا أعتقد أن هذا إرهاب، لأنهم يحاربوننا في معيشتنا وليس القتل فقط يعد إرهابا".
وأشار علي وهيب صاحب أحد محال بيع العصائر والمثلجات في منطقة شارع فلسطين إلى أن إقبال المواطنين بات ضعيفا بسبب التخوف من انتشار وباء الكوليرا: "الأرباح قلت بسبب تراجع شراء العصائر والآيس كريم من قبل المواطنين لخشيتهم من انتشار مرض الكوليرا".
يشار إلى أن أمانة بغداد أصدرت بيانا أكدت فيه تشكيل غرفة عمليات خاصة لمتابعة وتدقيق الإجراءات الخاصة بتشغيل مشاريع ومجمعات التصفية والتوزيع للماء الصافي، منعا لانتقال مرض الكوليرا من محافظة إلى أخرى.
وقد كشف بيان صدر عن وزارة البلديات والأشغال العامة أن الوزارة وظفت جميع إمكانياتها بالتعاون مع وزارتي الصحة والبيئة لمراقبة ومتابعة عمليات التصفية والتعقيم لمياه الشرب.
https://telegram.me/buratha