وبهذا الشأن، تحدث أحد رجال الأمن قائلا: "نحن في نقطة تفتيش بالشارع وتراب العاصفة يؤثر علينا بشكل كبير. على سبيل المثال أنا لدي مرض الربو ولا أستطيع التنفس وحتى عيني تمتلئ بالتراب ولا أستطيع الرؤيا. عند هبوب العاصفة الترابية نلبس كمامة، وهي أيضا لا تفيد، لأن العواصف الترابية تهب كل أسبوع مرتين أو ثلاث مرات وفي بعض الاحيان جميع أيام الأسبوع. كل أسبوع تهب عاصفة ترابية مرتين. عند العاصفة الترابية يخلو من المارة ولكن العكس عندما يكون الجو صحوا".
وبين أحد المواطنين: "العواصف الترابية لها تأثير سلبي على أسواق العاصمة بغداد، فالكساد هو النتيجة البارزة في أسواق العاصمة عندما تهب عاصفة ترابية".
ويقول أبو رائد الذي يعمل بقالا في منطقة الكرادة: "عندما تهب العواصف الترابية يقل عدد الزبائن الذين يأتون للتبضع. على سبيل المثال فإن تأثير العاصفة يكون على المحصول من الفاكهة والخضار ويؤثر على نقلها وعلى بيعها، لأن أكثر الناس لا يخرجون للتبضع، بسبب الأتربة الموجودة بالجو".
حركة الملاحة الجوية هي الأخرى توقفت بسبب العاصفة وهو ما أكده مدير عام الخطوط الجوية العراقية الكابتن كفاح حسن الذي أشار إلى أن حركة الطائرات ستعود بعد زوال العاصفة: "عندما تكون الأحوال الجوية سيئة تؤثر في حركة الملاحة، واليوم لم يكون التوقف بشكل كامل ولكن في الساعات الأخيرة أصبح مدى الرؤيا ضعيفا جدا، ما تسبب بتوقف حركة الملاحة نحن في المطار نتابع الأحوال الجوية أول بأول عند تحسن الأوضاع الجوية سيتم فتح الملاحة الجوية".
جدير بالذكر أن العام الحالي سجل ازديادا ملحوظا في العواصف الترابية نسبة إلى الأعوام السابقة حيث اجتاحت العواصف الترابية محافظات العراق كافة، فضلاً عن العاصمة بغداد بسبب قلة هطول الأمطار في موسم الشتاء الماضي، فضلا عن عدم وجود حزام أخضر حول العاصمة ومدن أخرى.
https://telegram.me/buratha