اقيمت صلاة الجمعة العبادية والسياسية بجامع الامام الحكيم في مدينة الديوانية يوم امس بامامة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية .
وتحدث سماحته عن الغزو الثقافي الذي يعصف بالبلاد وما يتعرض له الشباب العراقي من الذكور والاناث معبرا عنه بانه اخطر شيء يواجه المجتمع وخصوصا القنوات الفضائية المنحرفة والتي تدعوا الى الانحراف وتزحف داخل المنازل وبين العوائل وخصوصا في شهر رمضان المبارك وما تقدمه هذه الفضائيات من برامج افساد الغرض منها هو النيل من الشباب المتدين والقضاء على التدين .
واكد سماحته على البدائل التي يجب ان توضع للشباب منها تكون برامج خاصة للشباب وفتح مؤسسات تربوية ومنها بدائل لاشغال الشباب وايضا اصلاح المناهج والجامعات والمؤسسات العلمية ، مشددا سماحته على ان يحرص الجميع ويحرس جيل الشباب والميع هنا مسؤول عن تربية هذا الجيل وحفظه من الانزلاق والانحلاراف والانحلال .
اما في خطبته الثانية فقد تحدث سماحته قائلاً : ان الاسلام يدعو الى تحقيق العدالة وتطبيق المساواة واحقاق الحق ويأمر ان يقوم المسلمون بتطبيق العدل في جميع الشؤون وفي كل العصور والامكنة وان لاتؤثر العوامل والعلاقات ولايفرق احد عن الاخر في تطبيق العدالة ولا الهوى ولا القرابة ولا الحزب ولا الجهة ولا القومية او المذهبية . والاسلام اعطى لمبدأ العدالة اهمية قصوى وخصوصاً للحاكم والرئيس . او المسؤول او المدير . وقد تطرق سماحته ايضا الى تطبيق القانون قائلاً : الكل يصرخ وينادي بتطبيق القانون ، اذاً من يخرق القانون ؟ ومن يخالف القانون ؟ ومن المسؤول عن تطبيق القانون ؟ الكل يصيح نريد ان نبني دولة القانون ودولة المؤسسات ، فهل يمكن ان تبنى دولة على مؤسسات غير قانونية ؟ الكل ينادي يجب محاربة الفساد المالي والاداري ومحاسبة المفسدين ! والكل يعلم ان جميع مؤسسات الدولة مصابة بهذه الآفة والكل يصيح بوجوب المحافظة على المال العام وعدم التبذير والاسراف به ! ونقول : من المسؤول عن محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين ، والكل مفسد ؟ من المسؤول عن حفظ المال العام ؟ والكل ينهب ويسرق ، ان الذي نشاهده اليوم هو ان القانون يخترق من قبل الجهة المسؤولة عن تنفيذه وا الفساد الاداري والمالي مستشري في جميع المفاصل من الاعلى الى الادنى ، وان الذي نشاهده هو تواطئ وتصالح ومهادنة الجميع مخالف والجميع مفسد !!!! الغش والاحتيال في جميع المجالات .
وتطرق سماحته خلال خطبته الى تشكيل مجالس الاسناد الذي يعتبر خرقاً للقانون وتبذيراً للثروات بعد ان لعب من لعب باموال البلد من اجل ان يوظف بعض من شيوخ العشائر الى اجندة خاصة به وبحزبه ، وان محافظة الديوانية ليس بحاجة الى مثل هذه المجالس وانها قد سببت فتنة حقيقية بين ابناء العشائر بعدما كانت مثالا للالفة والمحبة والتلاحم .
وتساءل سماحته اين كانت هذه المجالس في وقت كان فيه الارهاب يعيث في الارض الفساد ولكن هذه المجالس ماهي الى بدعة ابتدعها من يريد تمزيق العشائر العراقية وتجنيدها لتخدم مصالح خاصة وليعلم الجميع ان هذه العشائر تاريخها يشهد بانها كانت وما زالت جنود للمرجعية وليس جنود لحزب معين ولا لحاكم معين وانها لا تسيس ابداً ومن كان يصرف ويبعثر باموال البلد فعليه ان يبذل هذه الاموال من اجل البلد وفي عدة مجالات منها الفقراء او الزراعة او الثروة الحيوانية او على توفير الخدمات وهناك امور كثير تستحق او واجب ان تصرف عليها هذه الاموال بدل ان تعطى الى اناس ليس بحاجتها بل هم يستطيعون الحصول عليها من القذافي او من منافقي خلق كما فعلوها سابقاً .
وقد تحدث سماحته عن اللامركزية وقانون مجالس المحافظات وسلب الصلاحيات ونقض لقوانين وشعارات رفعت قبل استلام الحكم وتجذر المركزية من جديد واعادة الدكتاتورية والتبعية .
وفي سياق آخر طالب سماحته الحكومة بمعالجة الازمات التي خلقت في شهر رمضان المبارك ومعرفة الايادي التي تقف وراء هذه الازمات منها ازمة الوقود الخانقة في الديوانية وازمة الكهرباء ومعظلة وزير الكهرباء متسائلا سماحته عن السبب الذي يجعله متمسكاً بمنصبه لعد فشله في ادارتها ارتفاع الاسعار وتقليص البطاقة التموينية زيادة اجور الخدمات الاخرى مثل التلفونات والكهرباء والماء مذكراً بان ميزانية البلد هي ( 100) مليار فلماذا هذه الازمات التي تحصل في هذا الشهر الفضيل ؟
https://telegram.me/buratha